ومن موتور قد شجى بثكله قد زمه (1) الاسلام، وقيده الدين، فهو يكابد حقده ويساور غيظه، إذا ذكر مصرع أبيه أو أخيه.
ومن رجل عرف شدته في أمره و (2) اعتقاده في دينه، وخشونة مذهبه، وجملة نفسه، ومن والاه أمره على الخلق (3) وحذر مخالفته، فأراد رجلا ألين منه (عليه السلام).
ومن رجل كره أن تكون النبوة والخافة في مغرس واحد، فإن ذلك أحرى أن تعود دولة، في قبائل قريش.
ومن همج رعاع لا نظام ولا اختيار عندهم، وهم الاعراب وأشباه الاعراب أجلاف يتفرقون من حيث يجتمعون، ويجتمعون من حيث يتفرقون، لا تؤمن صولتهم إذا هاجوا، ولا يؤمن هيجهم إذا سكتوا، إن أحصنوا بغوا، وإن أجدبوا أثاروا.
ومن فرقة قد تفقهوا في الدين، وعرفوا سبب الإمامة، وأين محلها، ولكنهم قليل في كثير، وخيار في كل زمان، وإن كثروا فهم أقل عددا من الباقين.