[استخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه في أمكان مختلفة، ولم يدع أحد منهم شيئا مما لا يعنيهم:] ولو اجتمع أهل العلم على أنه صلى بالناس ما كانت صلاته إلا كصلاة غيره، فإنه أمر صلى الله عليه وآله، أبا لبابة ابن عبد المنذر (1) في غزوة بدر أن يصلي بالناس فلم يزل يصلي بهم حتى انصرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واستخلف عام الفتح ابن أم مكتوم الأعمى فلم يزل يصلي بالناس في المدينة (2) واستخلف في غزوة حنين أبارهم كلثوم ابن حصين أحد بني الغفار (3) واستخلف عام حنين أبا ذر
(١٢٨)