(استودع الله نفسي المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كل شيء) المرهوب وما بعده صفة لله والفصل لا يضر، والفرق بينه وبين المخوف أن الرهبة بملاحظة عظمة الله من حيث هي والخوف بملاحظتها مع ملاحظة التقصير والتضعضع الخضوع والذل والافتقار والجار متعلق بالثلاثة من باب التنازع.
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وأبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحجال، عن علي بن عقبة، وغالب بن عثمان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أمسيت قل: «اللهم إني أسألك عند إقبال ليلك وإدبار نهارك وحضور صلواتك وأصوات دعائك أن تصلي على محمد وآل محمد» وإدع بما أحببت.
* الأصل:
8 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم: يا ابن آدم أنا يوم جديد وأنا عليك شهيد، فقل في خيرا واعمل في خيرا أشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعدها أبدا.
قال: وكان علي (عليه السلام) إذا أمسى يقول مرحبا بالليل الجديد والكاتب الشهيد اكتبا على اسم الله، ثم يذكر الله عز وجل.
* الشرح:
قوله: (قال له ذلك اليوم: يا ابن آدم أنا يوم جديد) ذلك القول أما بلسان الحال أو المقال وينبغي للمؤمن أن يسمعه بأذن القلب ويعمل بمقتضاه.
* الأصل:
9 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عبد الله بن بكير، عن شهاب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا تغيرت الشمس فاذكر الله عز وجل وإن كنت مع قوم يشغلونك فقم وادع.
* الشرح:
قوله: (إذا تغيرت الشمس) باصفرارها وقت العصر قريبا من الغروب.
* الأصل:
10 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاث تناسخها الأنبياء من آدم (عليه السلام) حتى وصلن إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا أصبح يقول: «أللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي ويقينا حتى أعلم أنه لا