أللهم إني اشهدك واشهد ملائكتك المقربين وحملة عرشك المصطفين أنك أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم وأن محمدا عبدك ورسولك وأن فلان بن فلان إمامي ووليي وأن أباه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليا والحسن والحسين وفلانا وفلانا - حتى ينتهي إليه - أئمتي وأوليائي على ذلك أحيا وعليه أموت وعليه ابعث يوم القيامة، وأبرأ من فلان وفلان وفلان. فإن مات في ليلته دخل الجنة.
* الشرح:
قوله: (وإن فلان بن فلان إمامي ووليي) الظاهر أنه كناية عن الصاحب المنتظر والضمير في قوله (حتى ينتهي إليه) راجع إليه وكان ذكره أولا باعتبار أنه أعظم مقصد للمؤمنين إذ هو شفاء لغيظ صدورهم بالغلبة على أعدائهم الكافرين وذكره أخيرا باعتبار مرتبة وجوده وللمبالغة في التوسل به (عليه السلام) والله أعلم.
قوله: (على ذلك أحيا وعليه أموت وعليه أبعث) هذا القول اما بالنظر إلى رسوخ اعتقاده والاعتماد عليه أو للطلب من الله تعالى أن يجعله كذلك (وأبرأ من فلان وفلان وفلان) ويسميهم بأسمائهم ولا ينفع التولي بدون البراءة منهم كما دل عليه بعض الاخبار.
(فإن مات في ليلة دخل الجنة) ظاهره أنه يدخلها بلا عقوبة وقد يقال أن المذكور أصل الإيمان وهو بدون الاعمال لا يوجب الدخول في الجنة ابتداء لأن العاصي في المشيئة فلا بد من حمل الدخول على الدخول في الجنة وأن كان بعد الجزاء وقد ذكرناه سابقا.
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، وبكر بن محمد، عن أبي إسحاق الشعيري، عن يزيد بن كلثمة، عن أبي عبد الله أو عن أبي جعفر (عليهم السلام) قال: تقول إذا أصبحت: « أصبحت بالله مؤمنا على دين محمد وسنته ودين علي وسنته ودين الأوصياء وسنتهم وآمنت بسرهم وعلانيتهم وشاهدهم وغائبهم وأعوذ بالله مما استعاذ منه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي والأوصياء وأرغب إلى الله فيما رغبوا إليه ولا حول ولا قوة إلا الله».
* الشرح:
قوله: (آمنت بسرهم وعلانيتهم) لعل المراد بالسر الاعتقاديات وبالعلانية الأقوال أو العمليات أو الأعم منهما ومن الأمور الشرعية المختصة بهم والمشتركة بينهم وبين المنكرين لهم (وشاهدهم وغائبهم) الشاهد الموجود والغائب الماضي إلى جوار الله تعالى.
* الأصل:
5 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز،