لهذه الامور الثلاثة كما يدل عليه الشرطية فعلى هذا إن لم يكن له سيئة لا يبعد القول بأنه يعوض عن محو السيئة حسنة ولم أر بذلك تصريحا من الأصحاب وجزم بذلك الخطابي من علماء العامة ولعل المراد بالسيئة الصغيرة لا الأعم منها ومن الكبيرة وإن جاز العفو عن الكبيرة أيضا عن غير توبة للرواية الآتية، وقال بعض العامة محو الكبائر مشروط بالتوبة (وفي رواية اخرى وكن له حرزا في يومه من السلطان والشيطان) يعني أنه تعالى يحفظه في يومه ذلك فلا يقع منه زلة ولا وسوسة وقد يقال هذا مشروط بالقبول فمن قاله وصدرت منه زلة أو وقع منه ظلم فهو دليل على أنه تعالى لم يقبله منه.
(٣٢٢)