تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٠٦
خصوصا ما كان من هذه عن برد ورطوبة ويستعمل شربا بماء العسل وطلاء وسعوطا واحتقانا وكحلا والجذام بلبن الحليب والاستسقاء بماء العسل والخفقان بماء الرازيانج وفى قطع البخار من الرأس والرائحة الكريهة بماء الزبيب والصرع والجنون بطبيخ الأفتيمون وفى حمرة العين والغشاء وضعف البصر سعوطا بماء السلق وكحلا بماء الرازيانج ويذكى ويذهب النسيان ويحفظ الأجنة وبالجملة فهو دواء لا نظير له لكنه لا يستعمل قبل ستة أشهر وشربته إلى مثقال وقوته إلى سبع سنين. وصنعته: جندبادستر فطراساليون من كل خمسة عشر مثقالا بزر كرفس بستاني كذلك وقيل أوقيتان مر سليخة إذخر من كل أربعة عشر مثقالا أنيسون فلفل أبيض أفيون من كل عشرة مثاقيل قسط مر دار صيني قرص الاقر وقوامعها ميعة سائلة أسارون من كل ستة مثاقيل ساليوس سنبل طيب من كل خمسة مثاقيل حماما زعفران دار فلفل من كل أربعة وفى نسخة الفلفل اثنا عشر وقد يحذف الأفيون وعندي حذفه غير صواب والأولى أن يكون أربعة وزاد الشيخ عود هندي ستة مثاقيل لؤلؤ كهربا مرجان حرير طباشير زرنب درونج بهمن أبيض وأحمر من كل أربعة مثاقيل مسك عنبر من كل مثقال ياقوت أحمر ذهب فضة من كل نصف مثقال وجالينوس يقول مثقال وقال الشيخ والطريق في تركيبه أن يذاب الذهب والفضة وتذر عليهما المعادن دائرا ثم يسحق الكل بالغا ويسقى المسك والعنبر محلولين بماء الورد والخلاف والسفرجل والتفاح وتخلط بالعسل بعد نزعه ثم تضرب فيه الحوائج وترفع قال ابن رضوان وابن التلميذ وليس ينتج فيما ذكر إلا بهذا التركيب [سيسارون] ذكره ديسقوريدس بوصف قال بعضهم ينطبق على القلقاس وقيل هو الشونيز والصحيح أنه مجهول وقرر أنه حار يابس في الثالثة وأن المستعمل منه أصله يؤكل مطبوخا فيسمن يحرك الشاهية مطلقا ويمنع ضعف المعدة والأعضاء الباطنة [سيسبان] منه بستاني يستنبت وبرى ينبت ويطول نحو قامتين وتعرض أوراقه وتدق بحسب الظلال الوارفة والأمكنة الندية وعلى كل حال فزهره أصفر نضر وخشبه متخلخل وثمره مر في عناقيد يقارب حجم الحلبة بين سواد وصفرة ويعبر عنه بحب الفقد والبنجنكشت وفى غالب المفردات بالبنكشت فلا وجه لتغليظ ذلك وإن كان يطلق هذا الاسم على غيره إذ لا مشاحة في الاصطلاح وهذا النبات حار يابس في الثانية أو معتدل في حره والبرد يحبس الاسهال المزمن ونفث الدم ويشد المعدة بتقوية عظيمة ودبغ شربا يزيل الطحال حتى ضمادا ويمنع السموم باللبن وهو يصدع المحرور وتصلحه الكزبرة وشربته إلى درهمين وبدله البازورد. ومن خواصه: أنه يمنع تولد البراغيث إذا فرش وأن التختم به في خنصر اليسرى قبل طلوع الشمس من يوم الأربعاء يورث القبول وقيل إن تعليقه يسهل الولادة [سيسيا] سمكة كثيرة الوجود ببحر القلزم خصوصا بساحل بيروت وهى حجرية تشبه السرطان في ذلك ولها حوصلة سوداء داخلها رطوبة سوداء كأجود ما يكون من الحبر كما شاهدناه وهى حارة يابسة في الثانية إذا دلك برطوبتها داء الثعلب أنبتته بسرعة ورماد عظمها يصلح الأجفان ومع الملح المكلس يقلع بياض العين من سائر الحيوانات ويجلو الأسنان جلاء عظيما [سينبرم] النمام لا غيره خلافا لزاعم ذلك ويطلق على قرة العين المعروف بجرجير الماء [سير] يطلق على هذا أيضا وعلى دبس التمر [سيكران] الينج؟ [وسيكران الحوت] البوصيرا أو الماهى زهره [سيمقور] الجميز [سياه ذروان] هو ساذروان [سيمقه] دهن يجلب إلى مصر من صعيدها الاعلى يعتصر هناك من بزر الفجل البرى وسيأتى ما يذكر فيه من المنافع.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340