بالقران لا لأنه يهل بهما عن نفسه والله أعلم) قلت قول انس رضي الله عنه يصرخون بهما يندرج فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما صرح به في الرواية الأولى حيث قال وأهل الناس بهما وفي هذا جمع بين الروايتين فقول البيهقي أضاف ذلك إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم دعوى مخالفة للظاهر واثبات للتحالف بين الروايتين بلا ضرورة وقول سليمان لم يحفظا قول لا دليل عليه بل حفظ (1) وتابعهما على ذلك جماعة كما ذكره البيهقي وذكر ابن حزم في حجة الوداع هذا الحديث من عدة طرق ثم قال فهؤلاء ستة عشر من الثقات كلهم متفقون على أنس على أن لفظ النبي صلى الله عليه وسلم كان اهلا لا بحجة وعمرة معا انتهى كلامه وعلى تقدير؟؟ بين الروايتين فرواية هؤلاء الجماعة أولى ولم يرو أبو قلابة الافراد أصلا فيما علمنا فضلا عن أن يكون ذلك هو الصحيح كما زعم سليمان بل الذي في الصحيح انه روى القران كما تقدم وقد صرح هؤلاء الجماعة عن أنس انه سمع ذلك منه صلى الله عليه وسلم فانتفى قول سليمان إنما سمعه من بعض أصحابه وقول البيهقي (الاشتباه وقع لانس) جرأة على صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغليط له بلا دليل قوله (يحتمل أن يكون سمعه يعلم غيره) رد للحديث الصحيح بمجرد احتمال بعيد يمكن ان يقال مثله في رواية من روى
(١٢)