ان أصحابه يعيدون والحديث الآخر أثبت ان لا يعيد القوم) * قلت * مراد ابن المبارك بالحديث الآخر الآثار التي تقدم ذكرها كذا في المعرفة للبيهقي والأظهر فيها انه عليه السلام ما كان كبر أولا كما صرح به في رواية ابن وهب عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو الظاهر من رواية عثمان بن عمر عن يونس في قوله فلما قام في مصلاه ذكر انه جنب ولهذا بوب النسائي على هذا الحديث باب الامام يذكر بعد قيامه في مصلاه انه على غير طهارة ورواية ثوبان عن أبي هريرة وان صرح فيها انه عليه السلام كبر أولا الا ان رواية أبى سلمة أصح منها كما ذكر البيهقي وصرح بذلك في رواية ابن سيرين أيضا الا ان المحفوظ انها مرسلة كما ذكر البيهقي وحديث أبي بكرة تقدم ما فيه وحديث عطاء مرسل وحديث انس مختلف في اسناده كما بينه البيهقي وقوله في رواية ابن وهب فخرج الينا وقد اغتسل فكبر ظاهر في أنه ما كان كبرا ولا ثم لو سلمنا انه كبر فلا دليل على أن القوم لا يعيدون إذ ليس في الطرق الصحيحة ان القوم كبروا وليس في قوله عليه السلام مكانكم دليل على أنهم كانوا في الصلاة بل معناه لا تتفرقوا حتى ارجع إليكم وقيامهم لانتظاره لا يدل على أنهم في الصلاة ويدل على ذلك قول أبى داود في سننه ورواه أيوب وهشام وابن عون عن النبي عليه السلام مرسلا قال فكبر ثم أومأ إلى القوم ان اجلسوا فأمرهم بالجلوس دليل على أنهم لم يكونوا في الصلاة فان قيل ففي سنن أبي داود انهم لم يزالوا قياما ينتظرونه * قلنا * فعل القوم لا يعارض قوله عليه السلام ويحتمل
(٣٩٩)