ومع جلالة منصور تابعه على روايته الأعمش فرواه عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن منصور والأعمش عن إبراهيم فذكره كذلك وتابعه أيضا الحسن بن عبيد الله كما تقدم وقد روى عن حماد ما هو موافق لرواية منصور فذكر عبد الرزاق عن معمر عن حماد عن إبراهيم عن علقمة والأسود قال صلى بنا عمر زمانا لم يقنت وفي التهذيب لابن جرير الطبري روى شعبة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود قال صليت مع عمر في السفر والحضر مالا أحصى فكان لا يقنت في الصبح وروى أبو حنيفة في مسنده عن حماد عن إبراهيم عن علقمة قال ما قنت أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا قنت على حتى حارب أهل الشام فكان يقنت وفي مسنده أيضا عن حماد عن إبراهيم عن الأسود قال صحبت عمر بن الخطاب سنين فلم أره قانتا في صلاة الفجر والطرق التي أوردها البيهقي عن عمر في القنوت لا يخلو عن نظر كما مر بيانه فلا أدري من أين اشتهر ذلك عنه بل المشهور عنه عدمه على ما يقتضيه الأسانيد الصحيحة التي ذكرناها ثم اخرج البيهقي من طريق أسيد بن عاصم (عن سعيد بن عامر ثنا عوف عن أبي عثمان النهدي صليت خلف عمر ست سنين فكان يقنت) * قلت * ليس فيه ان قنوته كان في الفجر ثم قال البيهقي (ورواه سليمان التيمي عن أبي عثمان ان عمر قنت في صلاة الصبح) * قلت * ذكر البيهقي هذه الرواية في الباب الذي بعد هذا وليس فيها ذكر لصلاة الصبح ثم خرج بعد من حديث أبي حصين (عن عبد الله بن معقل قال قنت على في الفجر) ثم قال (وهذا عن علي صحيح مشهور) * قلت * قد اضطرب سند هذا الأثر فرواه ابن أبي شيبة من طريق أبى حصين عن عبد الرحمن بن معقل قال قنت في الفجر رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على وأبو موسى وقد تقدم ان ابن حبان اخرج في صحيحه عن أبي مالك انه صلى خلف على فلم يقنت ثم ذكر البيهقي (عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلي قال كأني اسمع عليا في الفجر حين قنت) إلى آخره * قلت * يحتاج إلى النظر في امر الكاهلي هذا وكذلك عبد الله ابن غنام المذكور في السند وفي مصنف ابن أبي شيبة عن هشيم ان عروة الهمداني هو أبو فروة بن الحارث
(٢٠٤)