توفيت (1)، وأن فاطمة وجدت على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت (2).
فأخذوا حقها استنادا إلى هذا الحديث " إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لا نورث ما تركنا صدقة) (3).
ولا يخفى أن للأنبياء وارثين، وارث روحاني وهو أمتهم، فإن النبي هو الأب الروحي لأمته، كما روى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا وعلي أبوا هذه الأمة (4) فمنزلة النبي وخليفته القائم مقامه في تربية النفوس وتكميل العقول منزلة الأب، وما ترك لأمته هو الكتاب والحكمة والسنة والشريعة، كما أن العلماء ورثة الأنبياء (5)، ولم يرثوا منهم دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم.
ولهم وارث جسماني وروحاني، وهو أقرباؤهم الذين يرثون منهم العلم بنسبتهم الروحية، والمال بنسبتهم الجسمانية بمقتضى عمومات الكتاب والسنة.
فلا بد من التأمل في أن مثل هذه الرواية هل تصلح لأن تكون مخصصة لقانون الإرث؟!