هذه منزلته في العلم والحكمة، وقد اعترف به المؤالف والمخالف، قال معاوية لابن عباس: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال:
كان والله علم الهدى، وكهف التقى، ومحل الحجى، وطود النهى، ونور السرى في ظلم الدجى، وداعيا إلى المحجة العظمى، عالما بما في الصحف الأولى، وقائما بالتأويل والذكرى، متعلقا بأسباب الهدى، وتاركا للجور والأذى، وحائدا عن طرقات الردى، وخير من آمن واتقى، وسيد من تقمص وارتدى، وأفضل من حج وسعى، وأسمح من عدل وسوى، إلى آخر ما قال " (1).
وقالت عائشة: علي أعلم الناس بالسنة (2).
وقال عمر بن الخطاب: أعوذ بالله من كل معضلة وليس لها أبو حسن (3)، وقد