أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك، أم كيف أترحم بمقالي وهو منك برز إليك، أم كيف تخيب آمالي وهي قد وفدت إليك، أم كيف لا تحسن أحوالي و بك قامت، إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي، وما أرحمك بي مع قبيح فعلي، إلهي ما أقربك مني وأبعدني عنك، وما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك، إلهي علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلى في كل شئ حتى لا أجهلك في شئ ء، إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك، وكلما آيستني أوصافي أطمعتني
(٢٩٢)