كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج ٢ - الصفحة ٣٢٠
والشخص ولا يفعل المعروف الذي تركه إلا إذا اجتمع جماعة من الناس على أمره ولا ينتهي ولا يرتدع عن المحرم إلا إذا اجتمعوا على نهيه وزجره، أم كان المعروف والمنكر من فعل أشخاص متعددين، فلا يأتمرون ولا ينتهون إلا بتعاون جماعة على أمرهم ونهيهم، ولا يسقط الوجوب عن الجماعة بقيام فرد واحد بالأمر والنهي، لأنه لا يكفي في الأداء بحسب الفرض.
وإذا ترك الجماعة ولم يؤدوا التكليف أثموا جميعا، وإذا استجاب آحاد لا يكفون بامتثال التكليف وترك الباقون، سقط الوجوب عمن استجاب، وأثم الآخرون الذين لم يستجيبوا.
[المسألة 39:] إذا وجب الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر، وقام به بعض الأفراد أو الجماعات من المكلفين به، لم يسقط الوجوب عن المكلفين الآخرين بمجرد تصدي أولئك النفر القائمين، حتى يعلم أن القائمين بالأمر قد أتموا الغرض وتحققت بفعلهم الغاية المطلوب والعلاج المقصود، أو يثبت ذلك بالبينة الشرعية أو الاطمئنان العقلائي الكافي.
وأولى من ذلك ما إذا اطمأن المكلف بقيام الآخرين بالأمر والنهي أو اطمأن بأن القائمين يكفون في تحصيل الواجب، ثم استبان له خلاف ذلك، فيجب عليه التصدي والقيام بالأمر والنهي.
[المسألة 40:] إذا تناول الصائم بعض المفطرات فأكل أو شرب أو جامع زوجته وهو ناس للصوم، أو ناس لكون الشئ الذي تناوله من المفطرات، لم يضر ذلك بصحة صومه، وإذا علم أحد بأن الرجل قد تناول المفطر ناسيا لم يجب عليه أن يعلمه وأن ينهاه، ولا يكون ذلك من النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، سواء كان في صيام شهر رمضان أم في غيره من الصيام الواجب أو المندوب، وقد ذكرنا هذا في المسألة الثلاثين من كتاب الصوم.
[المسألة 41:] إذا أكل الرجل شيئا نجسا أو متنجسا أو شربه وهو لا يعلم بنجاسته، وعلم شخص آخر بوجود النجاسة في طعام الرجل أو شرابه أو ثوبه الذي صلى فيه، لم يجب على ذلك الشخص إعلام الرجل بالنجاسة ونهيه عن أكل ذلك الشئ أو
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) كتاب الصوم 5
2 الأول - النية 8
3 الثاني - المفطرات 17
4 الثالث - الكفارات 46
5 الرابع - شرائط صحة الصوم وشرائط وجوبه 61
6 الخامس - طرق ثبوت الهلال 72
7 السادس - احكام قضاء شهر رمضان 77
8 السابع - صوم الكفارة 88
9 الثامن - اقسام الصوم 95
10 خاتمة الكتاب الصوم 103
11 (2) كتاب الاعتكاف 109
12 الأول - الاعتكاف وشرائطه 112
13 الثاني - احكام الاعتكاف 135
14 (3) كتاب الزكاة 145
15 الأول - الشرائط العامة لوجوب الزكاة 148
16 الثاني - زكاة الأنعام الثلاثة 157
17 الثالث - زكاة النقدين 172
18 الرابع - زكاة الغلات الأربع 177
19 الخامس - ما تستحب فيه الزكاة 189
20 السادس - في مصارف الزكاة ومستحقيها 194
21 السابع - أوصاف من يستحق الزكاة 210
22 الثامن - جملة من احكام الزكاة 217
23 التاسع - زكاة الفطرة 227
24 العاشر - جنس زكاة الفطرة ومقدارها 234
25 الحادي عشر - وقت وجوب الفطرة ومصرفها 237
26 (4) كتاب الخمس 241
27 الأول - ما يجب فيه الخمس 243
28 الثاني - مستحق ومصرفه 288
29 الثالث - الأنفال 296
30 (5) كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 301
31 الأول - الامر بالمعروف الواجب، والنهي عن المنكر المحرم 304
32 الثاني - الامر بالمعروف المندوب، والنهي عن المكروه 321
33 الثالث - مجاهدة النفس 330