كفارات إحداهما لإفساد اعتكاف نفسه بالجماع، والثانية لإفطاره في يوم من شهر رمضان، والثالثة تحملا عن زوجته لأنه أكرهها على الجماع وهما صائمان، ولا يتحمل كفارتها لإفساد اعتكافها [المسألة 83:] إذا اعتكفت المرأة وأفسدت اعتكافها بالجماع وهي مختارة في ذلك غير مكرهة، فإن كان الجماع ليلا وجبت عليها كفارة واحدة لإفسادها الاعتكاف، ومثال ذلك: أن يكون الزوج غير معتكف فيجامعها في اعتكافها ليلا وهي مطيعة له غير مكرهة فتجب عليها كفارة الاعتكاف ولا شئ على الزوج، وإذا جامعها نهارا وجبت عليها كفارة إفساد الاعتكاف وكفارة إبطال الصوم إذا كان صومها مما تجب فيه الكفارة.
وكذلك الحكم إذا كان كل من الزوج والزوجة معتكفين وجامعها الزوج وهي مختارة غير مكرهة فإذا كان الجماع ليلا وجبت على كل واحد منهما كفارة واحدة لإفساد الاعتكاف، وإذا كان الجماع في النهار وجبت على كل منهما كفارة إفساد الاعتكاف وكفارة إبطال الصوم إذا كان مما تجب فيه الكفارة، وإذا كان صوم أحدهما مما لا تجب فيه الكفارة وجبت عليه كفارة الاعتكاف خاصة.
والحمد لله رب العالمين.