الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وأطعت الله حتى أتيك اليقين، فلعن الله أمة قتلتك، ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به، يا مولاي يا أبا عبد الله، أشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله إني بكم مؤمن وبإيابكم موقن، بشرائع ديني، وخواتيم عملي، ومنقلبي إلى ربي، فصلوات الله عليكم وعلى أرواحكم وعلى أجسادكم وعلى شاهدكم وعلى غائبكم وظاهركم وباطنكم، السلام عليك يا بن خاتم النبيين، وابن سيد الوصيين، وابن إمام المتقين، وابن قائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، وكيف لا تكون كذلك وأنت باب الهدى، وإمام التقى، والعروة الوثقى، والحجة على أهل الدنيا، وخامس أصحاب أهل الكساء، غذتك يد الحرمة، ورضعت من ثدي الايمان، وربيت في حجر الاسلام، فالنفس غير راضية بفراقك، ولا شاكة في حياتك، صلوات الله عليك وعلى آباءك وأبناءك، السلام عليك يا صريع العبرة الساكبة، وقرين المصيبة الراتبة، لعن الله أمة استحلت منك المحارم، وانتهكت فيك حرمة الاسلام، فقتلت صلى الله عليك مقهورا، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وآله بك موتورا، وأصبح كتاب الله بفقدك
(٢٩٥)