وسق كرائم مواهبك إلى، وجاور بي الأطيبين من أولياءك في الجنان التي زينتها لأصفيائك، وجللني شرائف نحلك في المقامات المعدة لأحبائك، واجعل لي عندك مقيلا آوي إليه مطمئنا، ومثابة أتبوأها وأقر عينا، ولا تقايسني بعظيمات الجرائر، ولا تهلكني يوم تبلى السرائر، وأزل عني كل شك وشبهة، واجعل لي في الحق طريقا من كل رحمة، وأجزل لي قسم المواهب من نوالك، ووفره علي حظوظ الاحسان من إفضالك، واجعل قلبي واثقا بما عندك، وهمي مستفرغا لما هولك، واستعملني بما تستعمل به خالصتك، وأشرب قلبي عند ذهول العقول طاعتك، واجمع لي الغنى والعفاف والدعة والمعافاة والصحة والسعة والطمأنينة والعافية، ولا تحبط حسناتي بما يشوبها من معصيتك، ولا خلواتي بما يعرض لي من نزغات فتنتك وصن وجهي عن الطلب إلى أحد من العالمين، وذبني عن التماس ما عند الفاسقين، ولا تجعلني للظالمين ظهيرا، ولا لهم على محو كتابك يدا ونصيرا، وحطني من حيث لا أعلم حياطة تقيني بها، وافتح لي أبواب توبتك ورحمتك ورأفتك ورزقك الواسع إني إليك من الراغبين، وأتمم لي إنعامك إنك خير المنعمين، واجعل باقي
(٢٩٠)