أبا الحسن (عليه السلام) عن شئ، فقال لي: كل مجهول ففيه القرعة، قلت له: إن القرعة تخطئ وتصيب، قال: ما حكم الله به فليس بمخطئ (1). ورواه الصدوق بطريقين صحيحين عنه (2).
ويظهر من الشيخ في كتاب النهاية (3) الاعتماد على هذه الرواية، بل وصدور مضمونها من غير أبي الحسن (عليه السلام)، أيضا، وكذا يظهر منه الاعتماد عليها في كتاب الخلاف (4)، وكذا من الحلي في السرائر (5) والشهيد في القواعد (6) مع اختلاف في التعبير، مضافا إلى أن الظاهر أن محمد بن حكيم هو الخثعمي، الذي لا تبعد دعوى وثاقته، لكونه صاحب الأصل، ولكثرة نقل المشايخ، بل أصحاب الإجماع عنه، ولو كان في الرواية ضعف، فهو منجبر بعمل الأصحاب واعتمادهم عليها، وليس في طرقنا ما يستفاد منه العموم غير هذه