نعم تدوين تلك القواعد بأسلوب صناعي وتسميته بالقواعد الفقهية عند أصحابنا الإمامية مما ابتكره - على ما بأيدينا - محمد بن مكي " الشهيد الأول " وبعده تلميذه الفاضل المقداد بن عبد الله السيوري وسماه نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية وهو تحرير قواعد الشهيد، وبعده الشهيد الثاني ألف كتابه تمهيد القواعد. وبعدهما جاء على ذلك المنوال جمع من مشايخنا العظام مثل كتاب العناوين للسيد المحقق المير عبد الفتاح المراغي (م 1250) والمحقق النراقي (م 1245).
وأدرج جمعا منها الشيخ الكبير النجفي كاشف الغطاء في الفصل الثاني من كشف الغطاء.
وألف السيد النبيل السيد حسن البجنوردي كتابا في القواعد الفقهية في سبعة أجزاء مجموعها سبعون قاعدة، وألف شيخنا الأستاذ آية الله الفاضل اللنكراني كتابا كبيرا في عشرين قاعدة منها، ودون آية الله المكارم كتابه القواعد الفقهية في ثلاثين قاعدة، وغيرهم من الأعلام وفقهم الله لإعلاء كلمة الإسلام.
9 - نظرة إجمالية حول الروايات الواردة في القرعة قال المحقق النراقي: وأما السنة فكثيرة جدا مذكورة في أبواب متفرقة بل بالغة حد التواتر معنى، ثم أورد ستة وأربعين حديثا (1).