ظ.) في الأرض المفتتحة عنوة. " (1) أقول: يظهر من كلمات الفقهاء في تفسير الظاهرة والباطنة هنا تفسيران مختلفان:
الأول: أن يراد بالظاهرة ما ظهرت بنفسها على وجه الأرض، وبالباطنة ما تكون في باطن الأرض مما تحتاج إلى حفر واستخراج.
الثاني: أن يراد بالظاهرة ما لا تحتاج إلى صنع وتصفية في بروز الجوهر بل تكون بنفسها خالصة صافية وإن كانت في باطن الأرض. وبالباطنة ما تحتاج إلى صنع وتصفية كالذهب والفضة والنحاس المختلطة تكوينا بالأجزاء الترابية والحجرية فتحتاج إلى إحراق وإذابة وتصفية وإن كانت على وجه الأرض.
قال الشهيد في المسالك في تفسير المعادن الظاهرة:
" فالظاهرة هي التي يبدو جواهرها من غير عمل وإنما السعي والعمل لتحصيله، ثم تحصيله قد يسهل وقد يلحقه تعب وذلك كالنفط وأحجار الرحى والبرمة والكبريت القار. " (2) وقال في تفسير المعادن الباطنة:
" وهي التي لا يظهر جوهرها إلا بالعمل والمعالجة كالذهب والفضة والفيروزج الياقوت والرصاص والنحاس والحديد وسائر الجواهر المبثوثة في طبقات الأرض سواء كانت موجودة في ظاهر الأرض بحيث لا يتوقف الشروع فيها على حفر شيء من الأرض خارج عنها أم في باطنها لكن القسم الأول منها في حكم المعادن الظاهرة بقول مطلق. " (3) هذا.