إليه. ولو سلم العموم فيجب أن يحمل على ذلك أيضا جمعا بين هذا السنخ من الأخبار وبين ما دل على مطالبة الأئمة (عليهم السلام) للخمس ونصبهم الوكلاء لأخذه ومطالبته، وهذه الأخبار صدرت عن الأئمة المتأخرين، فتقدم على أخبار التحليل. وقد مر تفصيل ذلك في خمس أرباح المكاسب، فراجع.
7 - وما عن تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، عن آبائه، عن أمير المؤمنين - عليه السلام - أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " قد علمت يا رسول الله، أنه سيكون بعدك ملك عضوض وجبر فيستولي على خمسي من السبي والغنائم ويبيعونه فلا يحل لمشتريه لأن نصيبي فيه فقد وهبت نصيبي منه لكل من ملك شيئا من ذلك من شيعتي لتحل لهم منافعهم من مأكل مشرب، ولتطيب مواليدهم ولا يكون أولادهم أولاد حرام. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما تصدق أحد أفضل من صدقتك وقد تبعك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في فعلك أحل الشيعة كل ما كان فيه من غنيمة وبيع من نصيبه على واحد من شيعتي ولا أحلها أنا ولا أنت لغيرهم. " (1) 8 - ومما ورد في تحليل السبايا خبر عبد العزيز بن نافع، قال: طلبنا الإذن على أبي عبد الله (عليه السلام): وأرسلنا إليه فأرسل إلينا: ادخلوا اثنين اثنين، فدخلت أنا ورجل معي، فقلت للرجل: أحب أن تحل بالمسألة، فقال: نعم، فقال له: جعلت فداك إن أبي كان ممن سباه بنو أمية وقد علمت أن بني أمية لم يكن لهم أن يحرموا ولا يحللوا ولم يكن لهم مما في أيديهم قليل ولا كثير وإنما ذلك لكم، فإذا ذكرت الذي كنت فيه دخلني من ذلك ما يكاد يفسد على عقلي ما أنا فيه. فقال له: أنت في حل مما كان من ذلك، وكل من كان في مثل حالك من ورائي فهو في حل من ذلك.
الحديث. " (2) ولا يخفى أن تحليل الآباء تدل على تحليل الأمهات بطريق أولى تحقيقا لطيب الولادة.
إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة الصريحة أو الظاهرة بعمومها أو إطلاقها في تحليل المناكح بالتفسير الأول أعني السبايا والسراري المغنومة من أهل الحرب، وقد