أردت حديثا فعليك بهذا الجالس) (1) مشيرا إليه.
وكقوله (عليه السلام) لأبان بن تغلب (2): (أجلس في مسجد المدينة وافت الناس، فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك) (3) إلى غير ذلك (4).
١ - رجال الكشي ١: ٣٤٧، وسائل الشيعة ١٨: ١٠٤، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب ١١، الحديث ١٩.
٢ - أبان بن تغلب: هو الشيخ المقرئ، الفقيه اللغوي الثقة، أبو سيعد أبان بن تغلب بن رباح البكري الجريري الكندي. كان عظيم المنزلة في أصحابنا، مقدما في كل فن من العلوم، سواء في ذلك القرآن، والفقه، والحديث، والأدب، واللغة، والنحو، لقي الإمام زين العابدين والإمامين الصادقين (عليهم السلام) وكانت له عندهم منزلة وقدم، كان إذا حل بالمدينة تقوضت إليه الحلق، وأخليت له سارية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). روى عن أبي حمزة الثمالي، وزرارة، وسعيد بن المسيب، وروى عنه جميل بن دراج، وعلي بن رئاب، ومنصور بن حازممات أبان رضي الله عنه سنة ١٤١ ه، فقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) لما أتاه نعيه: (أما والله، لقد أوجع قلبي موت أبان).
أنظر مشيخة الفقيه: ٢٣، ورجال النجاشي: ١٠ / ٧، وفهرست الشيخ: ١٧ / ٥١، ومعجم رجال الحديث ١: ١٥٠ - ١٥١.
٣ - رجال النجاشي: ١٠، فهرست الشيخ: ١٧، وسائل الشيعة ٢٠: ١١٦، مستدرك الوسائل ١٧: ٣١٥، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 11، الحديث 14.
4 - يأتي بعضها في الصفحة 78، راجع نهاية الأفكار (القسم الثاني من الجزء الرابع):
244 - 245.