فان تكن الدنيا تعد نفيسة | فدار ثواب اللَّه أعلى وأنبل | |
وان تكن الأموال للترك جمعها | فما بال متروك به الحر يبخل | |
وان تكن الأرزاق قسماً مقدراً | فقلة حرص المرء في الكسب اجمل | |
وان تكن الأبدان للموت انشئت | فقتل امرى ء بالسيف في اللَّه أفضل | |
عليكم سلام اللَّه يا آل أحمد | فاني أراني عنكم سوف أرحل «١» |
10- زبالة «2»: قال الطبري: «حتى إذا انتهى إلى زبالة سقط اليه مقتل أخيه من الرضاعة عبد اللَّه بن يقطر، وكان سرحه إلى مسلم بن عقيل من الطريق وهو لا يدري انه قد أصيب، فتلقاه خيل الحصين بن نمير بالقادسية فسرح به إلى عبيد اللَّه ابن زياد. فقال: اصعد فوق القصر فالعن الكذاب ابن الكذاب، ثم أنزل حتى أرى فيك رأيي، قال: فصعد، فلما أشرف على الناس قال: أيها الناس، اني رسول الحسين ابن فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة ابن سمية الدعي، فأمر به عبيد اللَّه فألقي من فوق القصر إلى الأرض، فكسرت عظامه، وبقي به رمق، فأتاه رجل يقال له عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه، فلما عيب ذلك عليه قال: انما أردت أن أريحه.
قال هشام: حدثنا أبو بكر بن عياش عمن أخبره، قال: واللَّه ما هو عبد الملك بن عمير الذي قام إليه فذبحه، ولكنه قام اليه رجل جعد طوال يشبه عبد