قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٣ - الصفحة ٦٠٦
أمية ليقتلنك، ولئن قتلوك لا يهابون بعدك أحداً أبداً، واللَّه انها لحرمة الإسلام تنتهك، وحرمة قريش وحرمة العرب، فلا تفعل ولا تأت الكوفة ولا تعرّض لبني أمية. فأبى إلا أن يمضي» «١».
٦- الخزيمية «٢»: قال الخوارزمي: «ولما نزل الحسين بالخزيمية، أقام بها يوماً وليلة فلما أصبح جاءت اليه أخته زينب بنت علي فقالت له: يا أخي ألا أخبرك بشي ء سمعته البارحة؟ فقال لها: وما ذاك يا أختاه؟ فقالت: اني خرجت البارحة في بعض الليل لقضاء حاجة فسمعت هاتفاً يقول:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد فمن يبكي على الشهداء بعدي
على قوم تسوقهم المنايا بمقدار الى انجاز وعد

فقال لها الحسين: يا أختاه ما قضي فهو كائن» «3».
7- زرود «4»: قال الطبري: «فأقبل الحسين حتى إذا كان بالماء فوق زرود».
وروى عن رجل من بني فزارة قال: «لما كان زمن الحجاج بن يوسف كنا في دار الحارث بن أبي ربيعة، التي في التمارين، التي أقطعت بعد زهير بن القين، من بني عمرو بن يشكر من بجيلة، وكان أهل الشام لا يدخلونها، فكنا مختبئين فيها، قال:
فقلت للفزاري: حدثني عنكم حين أقبلتم مع الحسين بن علي، قال: كنا مع زهير ابن القين البجلي حين أقبلنا من مكة نساير الحسين، فلم يكن شي ء أبغض الينا من

(١) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٩٥، ورواه المفيد في الإرشاد ص ٢٠٣.
(٢) الخزيمية بضم الأول وفتح الثاني تصغير خزيمة. وهو منزل من منازل الحاج بعد الثعلبية من الكوفة (معجم البلدان ج ٢ ص ٣٧٠) ومر الحسين في طريقة إلى الخزيمية بتوز، وفيد، والأجفر.
(٣) مقتل الحسين ج ١ ص ٢٢٥.
(٤) زرود بين ثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة. (معجم البلدان ج ٣ ص ١٣٩).
(٦٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 ... » »»
الفهرست