الناس برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: الحسن بن علي» «1».
روى الهيثمي عن الزبير قال: «لقد رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله ساجداً حتى جاء الحسن بن علي فصعد على ظهره، فما أنزله حتى كان هو الذي نزل وان كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب ويخرج من ذا الجانب الآخر» «2».
قال الزرندي: «ويروى أن عمرو بن العاص لما أقبل الحسن بن علي، قال:
هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء» «3».
روى الهيثمي باسناده عن رجاء بن ربيعة، قال: «كنت جالساً بالمدينة في مسجد الرسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حلقة فيها أبو سعيد وعبداللَّه بن عمرو، فمر الحسن بن علي، فسلم فرد عليه القوم وسكت عبداللَّه بن عمرو ثم اتبعه، فقال: وعليك السلام ورحمة اللَّه، ثم قال: هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء، واللَّه ما كلّمته منذ ليالي صفين، فقال أبو سعيد: ألا تنطلق إليه، فتعتذر إليه؟ قال: نعم، قال: فقام فدخل أبو سعيد، فاستاذن فاذن له، ثم استأذن لعبد اللَّه ابن عمرو، فدخل فقال أبو سعيد لعبد اللَّه بن عمرو: حدثنا بالذي حدثتنا به حيث مر الحسن فقال: نعم أنا أحدثكم إنه أحب أهل الأرض الى أهل السماء، قال: فلم قاتلتنا أو كثرت يوم صفين؟ قال: اما أني واللَّه ما كثرت سواداً ولا ضربت معهم بسيف، ولكني حضرت مع أبي أو كلمة نحوها، قال: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية اللَّه؟ قال: بلى: ولكني كنت أسرد الصوم على عهد رسول اللَّه