صورتها فقلنا له أو ليس اللَّه عزّوجل يقول:«يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ» فكيف علمت؟
قال: إنا نعلم المكنون المخزون المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمّد وذريته» «1».
وروى بأسناده عن أبي عبداللَّه عليه السّلام قال: «خرج الحسن بن علي إلى مكة سنة ماشياً فورمت قدماه، فقال له بعض مواليه: لو ركبت أمسك عنك هذه الورمة فقال: كلا إذا أتينا هذا المنزل فانه يستقبلك أسود ومعه دهن فاشتر منه ولا تماكسه فقال له مولاه: بأبي أنت وأمي ما قدامنا منزل فيه أحد يبيع هذا الدواء فقال: بلى انّه أمامك دون المنزل فسار ميلًا فإذا هو بالأسود، فقال الحسن عليه السّلام لمولاه: دونك الرجل فخذ منه الدهن واعطه الثمن فقال الأسود: يا غلام، لمن أردت هذا الدهن؟ فقال: للحسن بن علي، فقال: انطلق بي إليه فانطلق به فادخله إليه فقال له: بأبي أنت وأمي لو أعلم أنك تحتاج إلى هذه أوترى ذلك ولست آخذ له ثمناً، انما أنا مولاك ولكن ادع اللَّه أن يرزقني ذكراً سوياً يحبكم أهل البيت فاني خلفت أهلي وهي تمخض، فقال: انطلق إلى منزلك فقد وهب اللَّه لك ذكراً سوياً وهو من شعيتنا» «2».
وروى عن أبي هريرة، قال: «كان الحسن عليه السّلام عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وكان يحبه حباً شديداً، فقال: إذهب إلى أمك فقلت: أذهب معه، قال:
لا فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى وصل إلى أمه» «3».