النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من أهله؟ فدخل علينا عبداللَّه بن الزبير، فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله اليه، وأحبهم إليه، الحسن بن علي، ولقد رأيته وهو ساجد فيركب رقبته، أو قال: ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته يجي ء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر، وقال فيه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: اللهم إني احبه فأحبه وأحب من يحبه» «1».
روى ابن كثير عن محمّد بن الأسود بن خلف عن أبيه «ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله أخذ حسناً فقبله، ثم أقبل عليهم، فقال: إن الولد مبخلة مجبنة» «2».
وروى باسناده عن عبداللَّه بن شداد عن أبيه: «أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صلى بهم إحدى صلاتي العشي فسجد سجدة أطال فيها السجود، فلما سلم قال الناس له في ذلك، قال: ان ابني هذا- يعني الحسن- ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» «3».
روى ابن عساكر باسناده عن زيد بن أرقم قال: «خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول اللَّه يخطب فعثر الحسن فسقط، فنزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من المنبر وابتدره الناس فحملوه وتلقاه رسول اللَّه فحمله ووضعه في حجره وقال: ان الولد لفتنةٌ ولقد نزلت اليه وما أدري أين هو؟» «4».
روى الحضرمي باسناده عن عبداللَّه بن شداد عن أبيه، قال: «خرج علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لصلاة العشاء وهو حامل حسناً، فتقدم النبي