وقال: لو كان عليها رطب لأكلنا منه، فقال له الحسن انك لتشتهي الرطب؟ قال:
نعم، فرفع يده إلى السماء ودعا بكلمات فاخضرت النخلة، وحملت رطباً فقال الجمال الذي اكتروا منه: سحرٌ واللَّه، فقال الحسن: ليس هذا بسحر، ولكن دعوة أولاد الأنبياء مستجابة، فصعد أحدهم النخلة وجنى من الرطب ما كفاهم» «1».
وروى ابن شهر آشوب باسناده عن زين العابدين عليه السّلام، قال: «كان الحسن بن علي جالساً فأتاه آتٍ، فقال: يا ابن رسول اللَّه، قد احترقت دارك قال:
لا، ما احترقت، إذ أتاه آت فقال: يا ابن رسول اللَّه، وقد وقعت النار في دار إلى جنب دارك حتى ما شككنا انها ستحرق دارك ثم ان اللَّه صرفها عنها» «2».
وروى بإسناده: «ان الحسن بن علي عليه السّلام كان يحضر مجلس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو ابن سبع سنين فيسمع الوحي فيحفظه فيأتي أمه فيلقى اليها ما حفظه فلما دخل علي عليه السّلام وجد عندها علماً، فيسألها عن ذلك، فقالت: من ولدك الحسن، فتخفى يوماً في الدار وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي فأراد أن يلقيه اليها فارتج عليه فعجبت أمه من ذلك فقال: لا تعجبين يا أماه فان كبيراً يسمعني واستماعه قد أوقفني فخرج علي فقبله، وفي رواية: يا أماه قل بياني وكلَّ لساني، لعل سيداً يرعاني» «3».
روى السيد البحراني بأسناده عن عبداللَّه بن عباس، قال: «مرت بالحسن ابن علي عليه السّلام بقرة فقل: هذه حبلى بعجلة أنثى لها غرة في جبهتها، ورأس ذنبها ابيض فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على