فقال: هذا أحسن من هذا فشقّ له من إسمه فقال: هذا حسين».
وعن الزبير بن بكار قال: «وكانت فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عند عليّ بن أبي طالب فولدت له الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وسماه رسول اللَّه حسناً ويكنى أبا محمّد».
وعن الزهري، عن أنس بن مالك قال: «كان الحسن بن علي أشبهم وجهاً برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم» «1».
روى الحاكم عنه: «لم يكن في ولد علي أشبه برسول اللَّه من الحسن» «2».
روى البيهقي باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه: «عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أنه سمى الحسن يوم سابعه وأنه اشتق من حسن حسيناً، وذكر أنّه لم يكن بينهما إلّاالحمل» «3».
روى إبن عساكر بأسناده عن ابن أبي مليكة، قال: «كانت فاطمة تنقز الحسن بن علي، وتقول: بأبي شبه النبي، ليس شبيهاً بعلي» «4».
وروى محب الدين الطبري بأسناده عن أسماء بنت عميس قالت: «قبلت فاطمة بالحسن فجاء النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: يا أسماء: هلمي إبني، فدفعته إليه في خرقة صفراء فألقاها عنه قائلًا: ألم أعهد إليكن أن لا تلفّوا مولوداً بخرقة صفراء؟ فلففته بخرقة بيضاء فأخذه وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى ثم قال لعلي: أي شي ء سميت إبني؟ قال: ما كنت لأسبقك بذلك، فقال: ولا أنا