سابعه عق عنه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بكبشين أملحين، فأعطى القابلة فخذ كبش وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقاً وطلى رأسه بالخلوق، ثم قال:
يا اسماء الدم فعل الجاهلية.
فقالت اسماء: فلما كان بعد حول من مولد الحسن عليه السّلام ولد الحسين فجاء النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: يا أسماء هلمي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمني وأقام في اليسرى ووضعته في حجره فبكى، فقالت اسماء: فداك أبي وأمي مم بكاؤك؟ فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: من ابني هذا، قلت: انه ولد الساعة، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم اللَّه شفاعتي، ثم قال: لا تخبري فاطمة فانها حديثة عهد بولادة ثم قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعلي: بأي شي ءٍ سميت ابني هذا؟ قال عليه السّلام: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللَّه، وقد كنت أحب أن أسميه حرباً فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: ما كنت لأسبق باسمه ربي عزّوجل، فأتاه جبرئيل فقال: الجبار يقرئك السلام، ويقول: سمه باسم ابن هارون، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: وما اسم ابن هارون؟ فقال: شُبير، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: لساني عربي، فقال: سمّه الحسين، فسماه، ثم عق عنه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ويوم السابع بكبشين أملحين وحلق رأسه وتصدق بوزن شعره ورقاً وطلى رأسه بالخلوق، وقال: الدم فعل الجاهلية وأعطى القابلة فخذ كبش» «1».