وقال الحسن بن بزيع: ان علياً خرج في الليلة التي ضرب في صبيحتها في السحر وهو يقول:
اشدد حيازيمك للموت | فإن الموت لاقيك | |
ولا تجزع من الموت | إذا حلّ بواديك |
فلما ضربه ابن ملجم قال: فزت ورب الكعبة، وكان آخر ما تكلم به:
«فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ»» «2».
روى المتقي باسناده عن الحسن والحسين ان علياً قال: «لقيني حبيبي في المنام- يعني نبيّ اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- فشكوت إليه ما لقيت من أهل العراق بعده، فوعدني الراحة منهم إلى قريب، فلما لبث إلّاثلاثاً» «3».
قال محمّد بن علي: إن علياً لما ضربه ابن ملجم، أوصى بنيه، ثم لم ينطق إلّا بلا إله إلّااللَّه حتى قبضه اللَّه «4».
وروى عبد الرحمان بن جندب بن عبداللَّه عن أبيه، قال: لما فرغ علي من وصيته قال: اقرأ عليكم السلام ورحمة اللَّه وبركاته، ثم لم يتكلم بشي ء إلّاإله اللَّه