تعرف، فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شراً مني، اللهم أمث قلوبهم ميث الملح في الماء يعني أهل الكوفة» «1».
قال عبيد: «سمعت علياً يخطب يقول: اللهم اني قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملوني فأرحني منهم وأرحهم مني، ما يمنع اشقاكم أن يخضبها بدم ووضع يده على لحيته» «2».
قال أبو عبد الرحمن السلمي: «رأيت الحسن بن علي في قصر أبيه وكان يقرأ علي وذلك في اليوم الذي قتل فيه علي فقال لي أنه سمع أباه في ذلك السحر يقول له يا بني رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في هذه الليلة في نومة نمتها، فقلت يا رسول اللَّه ماذا لقيت من امتك من الأود واللّدد، قال ادع اللَّه عليهم، فقلت: اللهم ابدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي من هو شرٌ مني، ثم اتيته وجاء مؤذنه يؤذن بالصلاة فخرج فاعتوره الرجلان، فاما احدهما فوقعت ضربته في الطاق واما الآخر فضربه في رأسه وذلك في صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان صبيحة بدر» «3».
قال عبداللَّه بن مالك: «جمع الأطباء لعلي يوم جرح وكان ابصرهم بالطب أثير بن عمرو السكوني وكان يقال له أثير بن عمريا وكان صاحب كسرى يتطبب وهو الذي ينسب إليه صحراء أثير فأخذ أثير رئة شاة حارّة فتتبع عرقاً منها فاستخرجه فادخله في جراحة علي، ثم نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى امّ رأسه فقال: يا أمير المؤمنين اعهد عهدك