واتبعا المقدم حتى تصيران إلى أرض حصبة كثبة فاحتفرا لي ثم فانكما تقعان على ساحة منقورة مطبقة فأدخلاني فيها وسوّيا علي التراب ليخفى موضع قبري فانه مما ادخره لي جبرئيل عليه السّلام» «1».
قال عبد اللَّه بن سبع «خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه قال الناس فاعلمنا من هو لنبيرنه. قال: أنشدكم باللَّه أن يقتل بي غير قاتلي، الحديث» «2».
قال الشعبي: «لما ضرب ابن ملجم علياً تلك الضربة أوصى به علي فقال قد ضربني فأحسنوا اليه، والينوا له فراشه، فان اعش فهضم أو قصاص، وان أمت فعاجلوه فاني مخاصمه عند ربي عزّوجل» «3».
قال الزمخشري قال عليه السّلام: إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربةً بضربته ولا يمثل بالرجل فاني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول اياكم والمثلة ولو بالكلب العقور «4».
قال وائل بن سعد كان عند علي مسك فأوصى ان يحنط به، وقال علي هو فضلة حنوط رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «5».