تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٠٧
كان حسن السبلة وكانت العرب أهل الجاهلية يسمون اللحية السبلة أخبرنا أبو الفتح نصر الله (1) بن محمود بن عبد القوي الفقيه أنبأنا أبو نصر أحمد (2) بن علي أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا إبراهيم بن أحمد الهمذاني أنبأنا أوس بن أحمد بن أوس نا (3) داود بن سليمان بن خزيمة أنبأنا أبو عبيدة معمر بن المثنى من تيم قريش أنبأنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخصف نعله وكنت أغزل فنظرت (4) إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا قالت فبهت فيه فنظرت إلى (5) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ما لك بهت فقلت يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره قال وما يقول يا عائشة أبو كبير (6) الهذلي فقالت يقول (7) وميزا من كل عير حيضة (8) * وفساد مرضعة وداء مغيل (9) فإذا (10) نظرت إلى أسرة وجهه * برقت كبرق العارض المتهلل *

(١) بالأصل وخع: " نصر " والصواب عن سير أعلام النبلاء ٢٠ / 118.
(2) كذا بالأصل وخع، وهو خطأ، والصواب: أبو منصور محمد بن علي بن شكرويه يروي عنه نصر الله المتقدم كما في ترجمة نصر الله في سير أعلام النبلاء.
(3) بالأصل وخع " بن " تحريف والصواب عن المطبوعة السيرة 1 / 263.
(4) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة السيرة 1 / 264.
(5) كذا بالأصل وخع: " أبو كثير " تحريف، 2 / 73 فنظر إلى.
(6) البيتان في شرح ديوان الهذليين 3 / 1073 من قصيدة لأبي كبير الهذلي - واسمه عامر بن الحليس، أحد بني سعد بن الهذليين، مطلعها:
أزهير هل عن شيبة من معدل * أم لا سبيل إلى الشباب الأول (8) صدره في شرح ديوان الهذليين:
ومبرأ من كل غبر حيضة وفي خع كالأصل.
(9) بالأصل وخع: وذا مغيل والمثبت عن شرح أشعار الهذليين.
قال السكري: الغبر: البقية. وقوله فساد مرضعة: يقول لم تحمل عليه فتسقيه الغيل، وليس به داء شديد قد أعضل.
(10) في شرح أشعار الهذليين: وإذا.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480