قال: فجاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فجلس على الباب فجعل علي يخرجهم على حكم اللَّه وحكم رسوله، فبايعهم وهو آخذ بيد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: فخرج حيي بن أخطب، قال: فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم برئت منك ذمة اللَّه إذا كتمتني شيئاً، قال: نعم. وكانت له سقاية في الجاهلية فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ما فعلت سقايتكم التي كانت لكم في الجاهلية، قال: فقال يا رسول اللَّه أجلينا يوم النضير فاستهلكناها لما نزل بنا من الحاجة، قال: فبرئت منك ذمة اللَّه وذمة رسوله إن كذبتني، قال: نعم، قال فأتاه الملك فأخبره فدعاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: إذهب إلى جذوع نخلة كذا وكذا فانه قد نقرها وجعل السقاية في جوفها، قال: فاستخرجها فجاء بها، قال: فلما جاء بها، قال لعلي: قم فاضرب عنقه، قال: فقام إليه فضرب عنقه وضرب عنق إبن أبي الحقيق، وكان زوج صفية بنت حيي، وكان عروساً بها، قال: فأصابها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
والثالثة، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم غدير خم ورفع بيد علي، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه» «1».
«قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد، فذكروا علياً، فنال منه، فغضب سعد، وقال: تقول هذا لرجلٍ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي» وسمعته يقول «لأعطين الراية اليوم رجلًا يحب اللَّه ورسوله» «2».
وقال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في علي بن أبي طالب