قال سعيد بن جبير: «ذكر عند ابن عباس علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه فقال: انكم تذكرون رجلًا كان يسمع وطء جبرئيل فوق بيته».
سعد بن أبي وقاص:
روى عبداللَّه بن أبي نجيح عن أبيه، قال: «لما حج معاوية أخذ بيد سعد بن أبي وقاص، فقال: يا أبا إسحاق انّا قومٌ قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا ننسى بعض سننه، فطف نطف بطوافك قال: فلما فرغ أدخله في دار الندوة فأجلسه معه على سريره، ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه، قال: أدخلتني دارك وأقعدتني على سريرك ثم وقعت فيه تشتمه، واللَّه لأن تكون فيّ أحد خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولأن يكون قال لي ما قال له حين رآه غزا تبوكاً، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي، أحبّ إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولأن أكون صهره على ابنته ولي منها من الولد، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ثم قال لمعاوية: لا أدخل عليك داراً بعد اليوم، ثم نفض رداءه وخرج» «1».
قال سعد بن أبي وقاص: «ان أبا بكر وعمر قالا: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة» «2».
وقال: «لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب علياً ما سببته أبداً بعد ما سمعت من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ما سمعت» «3».
«أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟