وذكر البيهقي: «قال الشيخ: انما اقطع مروان فدكاً في ايام عثمان بن عفّان وكأنه تأول في ذلك ما روي عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: إذا أطعم اللَّه نبيّاً طعمة فهي للّذي يقوم من بعده وكان مستغنياً عنها بماله فجعلها لأقربائه ووصل بها رحمهم ... وذهب آخرون إلى أن المراد بذلك التولية وقطع جريان الارث فيه، ثم تصرّف في مصالح المسلمين كما كان أبو بكر وعمر يفعلان» «1».
وقال ابن عبد ربّه الأندلسي: «وممّا نقم الناس على عثمان أنّه آوى طريد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الحكم بن أبي العاص ... وأقطع فدك مروان.
وهي صدقة لرسول اللَّه وافتتح افريقية وأخذ خمسه فوهبه لمروان» «2».
قال ابن أبي الحديد: «واقطع عثمان مروان فدك. وقد كانت فاطمة عليها السلام طلبتها بعد وفاة ابيها تارة بالميراث وتارة بالنحلة، فدفعت عنها» «3».