أخبرنا شعيب عن الزهري عن عمارة بن خزيمة، أنّ عمّه حدثه وهو من أصحاب النبي ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ابتاع فرساً من اعرابي، فاستتبعه النبي ليقضيه ثمن فرسه، فاسرع رسول اللَّه المشي وابطأ الاعرابي، فطفق رجال يعترضون الاعرابي فيساومونه بالفرس ولا يشعرون أن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ابتاعه، فنادى الاعرابي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: ان كنت مبتاعاً هذا الفرس والا بعته، فقام النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حين سمع نداء الاعرابي فقال: «أوليس قد ابتعته منك» فقال الاعرابي: لا واللَّه ما بعتكه، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «بلى قد ابتعته منك» فطفق الاعرابي يقول: هلم شهيداً، فقال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد بايعته، فاقبل النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على خزيمة فقال: «بم تشهد؟» فقال: بتصديقك يا رسول اللَّه، فجعل رسول اللَّه شهادة خزيمة بشهادة رجلين» «1».
قضى رسول اللَّه بشاهد ويمين
روى المتّقي الهندي عن علي بن الحسين قال: «قضى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم باليمين مع الشاهد» وعن ابن المسيب قال: «قضى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم باليمين مع الشاهد» «2».
ورواه أبو داود باسناده عن ابن عباس وأبي هريرة «3».