أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثانية، فاختارك على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثالثة فاختار الأئمّة من ولدك على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين» «1».
وروى الهيثمي عن علي إنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال لفاطمة: «ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، وابناك سيدا شباب أهل الجنة» «2».
قال الحضرمي: «أخرج الامام علي بن موسى الرضا في مسنده عن سيدنا علي كرّم اللَّه وجهه، انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: انّ اللَّه عزّوجل وعلا فطم ابنتي وولدها ومن أحبّهم من النّار، فلذلك سمّيت فاطمة» وعن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث، إنّما سماها اللَّه فاطمة لأنّه عزوجل فطمها ومحبّيها عن النار».
وروى عن علي بن موسى الرضا عليه السلام من حديث: «انّ علياً قال: يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من أحب اليك؟ قال: فاطمة بنت محمّد» «3».
وروى عن علي عليه السلام: «كنّا مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حفر الخندق، اذ جاءته فاطمة بكسرة من خبز فدفعتها اليه، فقال: ما هذه يا فاطمة؟ قالت: من قرص اختبزته لابنيّ جئتك منه بهذه الكسرة، فقال: يا بنيّة، اما أنّها أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث. أخرجه الإمام علي بن موسى الرّضا» «4».