لحبّ فاطمة. خذوا بيده وادخلوه الجنة.
قال أبو جعفر عليه السّلام: واللَّه لا يبقى في النّاس الّا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال اللَّه «فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ* وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ» فيقولون: «فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» «١».
قال أبو جعفر عليه السّلام: هيهات هيهات منعوا ما طلبوا ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانّهم لكاذبون» «٢».
وقال جعفر عن أبيه عليه السّلام، قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضّوا أبصاركم حتّى تمر بنت حبيب اللَّه إلى قصرها، فتمر ابنتي فاطمة عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائماً والحسين نائماً مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟
فيقول: هذا أخي انّ أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه فيأتيها النداء من عند اللَّه: يا بنت حبيب اللَّه انّي انّما أريتك ما فعلت به أمّة أبيك أني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه. وانّي جعلت تعزيتك اليوم اني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذرّيتك وشيعتك ومن أولاكم معروفاً ممّن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد. فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريّتها وشيعتها ومن أولاها معروفاً ممّن ليس من شيعتها فهو قول اللَّه عزّوجل «لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ» قال: هو يوم القيامة «وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ»، هي واللَّه فاطمة وذريّتها وشيعتها ومن أولاهم معروفاً ليس هو من