صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: ها هنا أخي؟ قالت أمّ أيمن: أخوك وقد زوّجته ابنتك؟ قال: نعم، ودخل رسول اللَّه البيت، فقال لفاطمة: ائتني بماءٍ، فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماءٍ فأخذه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ومجّ فيه، ثم قال لها: تقدّمي، فتقدّمت، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال: اللّهم انّي أعيذها بك وذريّتها من الشيطان الرجيم، ثمّ قال لها أدبري فأدبرت، فصبّ بين كتفيها وقال: اللهم انّي أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال: ائتوني بماء، قال علي: فعلمت الذي يريد فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به، فأخذه فمجّ فيه، ثمّ قال: تقدّم، فصبّ على رأسي وبين ثديي، ثم قال: اللهم إنّي أعيذُهُ بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثم قال: أدبر فادبرت، فصبه بين كتفي وقال: اللهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثم قال لعلي: أدخل بأهلك على اسم اللَّه والبركة» «1».
روى الهيثمي عن عبداللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «انّ اللَّه أمرني أن ازوّج فاطمة من علي. رواه الطبراني ورجاله ثقاة» «2».
وروى باسناده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: «سأحدّثكم بحديث سمعته من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فلم أزل أطلب الشهادة للحديث، فلم ارزقها، سمعت رسول اللَّه في غزوة تبوك يقول، ونحن نسير معه: انّ اللَّه لما أمرني أن أزوّج فاطمة من علي، ففعلت، قال جبرئيل عليه السّلام: انّ اللَّه تعالى بنى جنة من لؤلؤة قصب بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذّهب وجعل سقوفها زبرجداً أخضر، وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة باليواقيت، ثم جعل عليها