يسرها، ويبغضني ما يبغضها» «1».
قال الزبيدي في كلمة (سعف) روى في الحديث: «فاطمة بضعة منّي، يسعفني ما يسعفها. أي ينالني ما ينالها ويلم بي ما يلم بها» «2».
قال الشيخ عبد اللَّه البحراني: «سأل بزل الهروي الحسين بن روح- رضي اللَّه عنه- فقال: كم بنات رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ فقال: أربع، فقال:
أيتهنّ افضل؟ فقال: فاطمة، قال: ولم صارت أفضل وكانت أصغرهنّ سنّاً وأقلّهن صحبة لرسول اللَّه؟ قال: لخصلتين خصّها اللَّه بهما: انّها ورثت رسول اللَّه ونسل رسول اللَّه منها، ولم يخصّها بذلك الّا بفضل اخلاص عرفه من نيّتها.
وقال المرتضى رضي اللَّه عنه: التفضيل هو كثرة الثواب بأن يقع اخلاص ويقين ونيّة صافية ولا يمتنع من أن تكون قد فضلت على اخواتها بذلك، ويعتمد على أنها أفضل نساء العالمين باجماع الامامية، على أنه قد ظهر من تعظيم الرسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لشأن فاطمة عليها السلام وتخصيصها من بين سائرهنّ ما ربما لا يحتاج إلى الاستدلال عليه» «3».