مخصوص لعمومه أكثر الجلد أو كله وقد ينسلخ فيه الجلد أيضا إذا اشتد الاحتراق فإذا الفارق الشكل الوضعي لاختصاص الأول بالانسلاخ كما قالوه لجواز شدة الاحتراق وعدمها في المرضين وأسخف من ذلك من خص داء الحية باللحية والآخر بالرأس على أنهما قد يوجدان في جميع منابت الشعر وإنما كثرا في اللحية والرأس لميل الصاعد إلى الاعلى بالطبع وغلظ الشعور واحتياجها هناك إلى الغذاء دون غيرها وينحصر الخلط المفسد هنا الموجب لهذه العلة وما شاكلها من الانتثار انحصارا أوليا بحكم العقل في ستة عشر قسما لأنه يكون عن أحد الاخلاط الأربعة وكل إما عن فساد الخلط في نفسه أو بأحد الثلاثة وتعرف بعلاماتها وأسرعه برءا ما كان عن أحد الرطبين واحمر بالدلك وأردؤه ما كان عن السوداء وقد تدل عليه الألوان وفى حدوثه عن البلغم البحت عندي توقف (العلاج) إذا تحقق الغالب بدئ باخراجه بالفصد إن كان دما وإلا فبالاسهال بما أعد كنقوع الإهليلج والصبر في الصفراء والايارج في البارد مع زيادة نحو الغاريقون والتربد في الرطب واللازورد ومطبوخ الأفتيمون في اليابس كل ذلك مع إصلاح الأغذية والاكثار من الأمراق الدهنة والسكنجبين والغراغر والمعطسات والحمام فان ظهر الصلاح ونبت الشعر فذاك وإلا بأن أخلف الدم حمرة قتمة أو البلغم بياضا شرط الجلد لتسيل المواد إن احتمل الحال وإلا لوزم المحل بالخرق المسخنة والاشقيل والعسل بعد الدلك بالفربيون أو الخردل أو أبقيت الصفراء صفرة والسوداء كمودة وكلاهما اليبس والفحولة مرخ المحل بالشحوم خصوصا شحم الدب والأسد، ومن المجرب في المرضين مطلقا صمغ السذاب والكبريت والزيت خصوصا إذا طبخت فيه العقارب ورماد الأصداف والثوم طلاء ويكفى في الهند طلاؤه برماد ليف النارجيل وخله والدار فلفل وفى الصين بالكركم وصفار البيض وفى الغرب بشراب اللوغاذيا والطلاء برماد الأظلاف والفربيون وفى الروم القئ بالشبت والعسل والفجل والدهن بشحم البط وماء الدفلى والعسل ويجب تعاهد الجلد بعده بالغسل بالخطمي ولب البطيخ والترمس ثم دهن البنفسج والورد أياما قالوا ولليبروح فيهما فعل عجيب وقيل فيما كان عن السوداء فقط وقد تدعو الحاجة إلى النطولات عند غلظ المادة فأجود ما يتخذ حينئذ من الإكليل والبابونج وزبيب الجبل والبورق ويطلى بعدها بدهن الزئبق وقد طبخ فيه اللاذن وأرى إذا علمت رداءة المادة إرسال العلق فان فيه نفعا ظاهرا وربما ناب عن الشرط ثم بعد التنقية والشرط يلازم المحل بالمنبتات دلكا وأجلها لب الجوز بدهن النفط أو الزيت ومثله الأرمدة المتخذة من قشرة الصلب وحافر الحمار والوحشي وجلد القنفذ والقيصوم وظلف الماعز والبصل وعصارة الفجل وزيته وأما ورق الحنظل فمع نفعه دلوكا ينفع شربا مدبرا بما مر في المفردات وكذا الزراوند الطويل والزنجبيل والدرونج وشرب العذبة إلى أربعين يوما على الريق يذهبه وهى مع الدفلى والزرنيخ الأصفر وزبيب الجبل والثوم إذا قومت طبخا بالزيت والعسل طلاء مجرب في هذين وفى كل ما ينثر الشعر وقد يضاف إليهما إذا اشتدت المادة وبرد الزمان خردل ونطرون فان خشيت التقريح فادهن المحل بالطلق وأما الذباب ورأس الغار والآس واللاذن والخروع فبالغة أيضا طلاء ولو لم تحرق وكذا الأبهل والقطران وشحم الثعلب أو الدب وعصارة الأدارخت إذا مزجت بالصبر والمرتك وطلى بها خمس مرات في خمسة عشر يوما أبرأته وكذا النوشادر والعلق والميعة والزفت، واعلم أن هذه تستعمل مفردة ومركبة مع بعضها بشرط أن تحرر النظر في المادة والزمان فتزيد من الأدوية اللذاعة في الشتاء وعند تكثف المادة وبالعكس (داء الفيل) كان الأليق أن يعد في الأمراض الظاهرة فذكروه في جنس المفاصل إما لاتحاد المادة أو لأنه
(٩٢)