والأسد والسنبلة) على الرخص والامن والأمطار النافعة لكن في الأسد يدل على تجدد ملك وفى السنبلة على مرض الرياح الفاسدة في النساء ونفاد أموال الملوك (وفى الميزان) على التخليط والتشويش والجراد والوباء وموت المواشي واضطراب الحر والبرد (وفى العقرب والقوس) على الفتن والحرب ونقص السعر وتغير الأحوال لكن في ظهوره في العقرب جودة (وفى الجدي) على رخص الأسعار وكثرة المواشي وصلاح الزمان (وفى الدلو) على العكس وكذا الحوت إلا أن أمراضه أقل [وأما حكمه في البيوت] فكما مر في غيره إلا أنه في الحادي عشر يدل على عموم الصلاح للكافة. واعلم أن هذه التي جعلت لكل كوكب إنما يختص بأكثرها من الأمكنة إقليم ذلك الكوكب ومن الأزمنة في السعادة شرفه وأوجه وفى الضد هبوطه وحضيضه وفى الاشخاص من كان طالعه وسيأتى في القواعد بسط شروط الحكم في استخراج الضمير وغيره هذا ملخص ما يتعلق بالسبعة الكواكب في البروج والبيوت (وأما الرأس والذنب) فحلولهما في الحمل يدل الرأس وعلى ارتفاع الأكابر وحسن السعر والرخص والثروة واعتدال الزمان وموت ملك كبير والذنب بالعكس وكلاهما في الثور جيد في أحوال السنة وصحة المواشي (وفى الجوزاء) يدل الرأس على اعتدال السنة في الخصب والهواء والمطر والذنب على قتال وأوجاع وبائية (وفى السرطان) يدل الرأس على الربح في البر والبحر وكثرة الخير (وفى الأسد) على ارتفاع الملوك وعدلها وقهر الأعداء (وفى السنبلة) على حسن حال المواشي والزروع والصحة البدنية والذنب في كل عكس ما ذكر ولا سيما في السنبلة فإنه في غاية العسر (وفى الميزان) يدل الرأس على ارتفاع النساء والسرور والفرح والخصب والذنب عكسه وكلاهما في العقرب على فتن وتخليط وشر ونكد والذنب أشد مطلقا والرأس بالمغرب (وفى القوس) كذلك لكن مع رخص السعر، ويدل الذنب هنا على بلوغ العبيد وأسافل الناس المراتب العالية (وفى الجدي) يدل الرأس على حسن حال السنة مع ارتفاع السعر والذنب على الأمراض (وفى الدلو) كلاهما على الأمطار والأهوية ويزيد الذنب الدلالة على الخسف والزلازل (وفى الحوت) كذلك ويزيد الذنب الدلالة على الفتن والهدم والغرق [وأما حال البروج مع بلادها] (فالحمل) إذا كان طالعا موضع القران قضى الله على إقليمه بالحر وقلة المطر وفتن المشرق وارتفاع السعر (والثور) بصحة المواشي وقلة المطر وتوسط السعر وفتن بالعراق وفارس (والجوزاء) على حسن حال السنة والأمطار والخصب والصحة وفتن الروم والمغرب والأراجيف خصوصا آخر السنة والنظر في العلوم والصنائع (والسرطان) على سنة غير صالحة مطلقا (والأسد) كذلك إلا للملوك (والسنبلة) على ظهور الحكمة وعلم الأديان وصحة الغلات واعتدال الخريف خاصة وفتن وأوجاع خصوصا بالروم وظهور الوحوش الضارية وعسر الولادة (والميزان) على ظهور أنواع علم الحكمة والغرس والبناء واعتدال فصول العام (والعقرب) على الأوجاع والأخاويف والرياح المظلمة وظهور ملوك حسان تبذر الأموال (والقوس) على العظمة والكبر وتعب العامة وتوسط حال الزرع (والجدى) على الخداع والمكر والتعلق بالنساء والطاعون (والدلو) على بناء المدن والنظر في الطب والصحة والرخص فيما عدا البلاد المجاورة للبحر (والحوت) على حسن الحال مطلقا أولا ثم برد الشتاء وفتن العراق والروم.
* (فصل: في أحكام القران) * الأصل في هذه الصناعة تعيين الدليل والطالع وقد بينا ما يكون من ذلك ثم فلنوضح ما يلزم عليه فتقول: القران ينحصر بالنسبة إلى العلوي والسفلى في تسعة وأربعين وجها نلخص منها ما عليه