لعقد شهوات الرجال والنساء وآخره للفرقة، وأول أول الشمس لاستمالة الملوك وآخره لدفع البرد وثانيها كله لدفع المطر وأول ثالثها للنزف وآخره لعقد الطواحين، وأول أول الزهرة للجلب وآخره للتزويج وأول ثانيها عطف الجبارين وآخره عقد الألسنة وأول ثالثها جذب الرجال للنساء وآخره للعكس يعنى جذب النساء إليهم وأول عطارد لمطلق تعليم الحكمة وآخره للنجوم وأول ثانيه لجلب الصبيان وآخره لعطفهم وأول ثالثه لمنع السفر وآخره لجلب الماء، وأول أول القمر لجلب الرؤساء وآخره لعطفهم وأول ثانيه للربط وآخره للحل وأول ثالثه للتفريق وآخره لطرد السباع. ومنهم من اعتمد الزجر وهو أن يجعل أول ما يسمعه من الحروف والأصوات أسا ويضيفه إلى الطالع والساعة وربهما فينتج له المطلوب. ومنهم من يعتمد الكهانة وهى الأصل الكبير ومدارها على تصفية الأرواح من ظلمات الهياكل لتشاكل قوى الكواكب، والمفتاح الأعظم في ذلك أن يتحرى سعادة النير الأعظم فالأصغر فباقي الكواكب إن أمكن ثم يتطهر ظاهرا من القاذورات وباطنا من نحو الغل والحسد والشهوات ثم يغتسل أول ساعة من يوم الأحد ويدخل الهيكل صائما وكلما مر عليه ساعة كوكب اغتسل أولها حتى يكون غسله في اليوم سبعا، وقد يقتصر في الغسل على ساعتي الشمس والقمر ويجتنب النساء والأرواح وما خرج منها إلى أربعين وقد تم له الخلاص من الكثائف بشرط أن ينقص ما يأكله حتى يكون الآخر ربع عشر الأول فيرتقى مع الروحانيات عارفا بالكائنات ومنهم من يتوصل إلى خطاب الأرواح بدعوات الكواكب ودخنها وفيه إخلال بنواميس شرعنا لا يملكها إلا من يخرقه ومنهم من يجعل وسيلته إلى ذلك الحيل كأكل الخلد وقلب الببغاء واتخاذ الرأس التي تتكلم وسنبسطه في السحر.
* (فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي) * قال وتختص طلاسم العطف بكون القمر في الثور متصلا بالزهرة والعداوة بكونه في السرطان أو في الميزان متصلا بزحل أو المريخ من تربيع في الطالع أو الغارب وإراقة الدم كونه في أحد الهوائية وعقد الألسنة الليل وكونه تحت الشعاع وما يتعلق بالملوك اتصاله بالشمس وهى في الشرف أو بيتها وهو الوتد الأوسط ونحو القضاة اتصاله بالمشترى وهو في أحد بيتيه، وأشرف الاتصال التثليث فالتسديس فالتربيع، وأشرف الأوتاد العاشر واعكس كل ذلك في الشروط.
* (فصل فيما يخص كل كوكب وبرج من أنواع المولدات والصفات حتى اللغة والصنائع وتسمى هذه الحظوظ) * قد عرفت أن كل حركة أرضية مرتبطة بفلكية، وحقيقة الطلسم أن ترصد الكواكب حتى تحاذى بقعة العمل وقد أحضرت ما يناسب من لبس ومداد وبخور وغير ذلك فتعمل عملك فلم يخطئ وقد صرحوا مجمعين بأن (زحل) أصل القوة الطبيعية وأن له الصنائع الحكمية والعلوم اللطيفة ومن الظاهرة الفلاحة والجلود ومن اللغة العبري والقبطي والأعضاء الظاهرة الاذن اليمنى والباطنة الطحال واللبس كل خشن واللون كل أسود والمعادن كالرصاص والمغناطيس والحيوان كل قبيح أسود كالخنازير وحشرات الأرض والنبات كل شائك وما طال عمره كالنخل والزيتون والطعوم كل بشع كالإهليلج والسذاب والبصل والبقاع كل مهول كالقبور والأودية وله استخراج الكنوز والبخور نحو السليخة والميعة ورسمه: ماه لاه (وأما المشترى) فله الناصية والاذن اليسرى والكبد واللغة اليونانية وعلوم الديانات والتجارات اللطيفة وكل أبيض وحلو وما يؤكل داخله كالفستق وطاب ريحه