تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٢ - الصفحة ٥٦
خارج كعقر أو داخل كعلف بارد يوجب غلبة البلغم وما في الناصية يسمى أشعل. وأما التحاجيل فما في الأربعة دون الركبة وقف وفوقها مخبب وفى اليد الواحدة أعصم وفيهما أقفر وما خلا عنه الزمانة وما دونها مستور، فإن كان ذلك في الرجلين فقط فمخلخل وما ارتفع فوق الركبة كثيرا فمسرول أو كان دون الرمانة فمظفر أو أحد الرجلين فأرجل أو فيهما فروامح أو اليدين فسوامح أو اليمينين أو اليسارين فمحجلهما وشرط التحجيل الإدارة وإلا فأشعل (وأما ما يتصف به من الرهونة) فغالبه خلقي وبالتعليم أولاه الدركاى الخاتوني الذي لا يحرك فالفوقاني فالمطلق وهو الخالع بالأربعة ويختص الرهوان بالبغال. وأما ألوانها فأجودها الحالك وهو الأدهم فالجونى فالأحمر فالأحور فالأصبح فالأحمر على التناقص في السواد والأشقر ومنه الخلوقي وهو ما ضرب إلى صفرة وفى ظهره سواد فالأعسى وهو إلى السواد أكثر إلا ناصيته وذيله ومثله الأصدى والمدمى مما حكى الحسنى والأمعر والأوكع ما احمرت أطراف شعره وابيضت أصوله والأحمر منه الخالص وهو الأصم فالمذهب فالأحوى المختلط بالسواد والحمرة شعرة وشعرة فالأحمر مثله لكن أشد سوادا فالأكلف أي الضارب إلى سواد والمدمى ما صفت حمرته والزردي ما ضرب إلى الشقرة والأشهب البياض الضارب إلى قليل حمرة والمرشوش الرماني والبوز والديراون ما تدثر مشرقا فالحبشي وهو ما اسود بعض قوائمه فالهروي وهو الضارب إلى البياض فالأصحل وهو ما في ظهره حلية سوداء فالأزرق إلى اللازوردية والريوج إلى الرمادية والأبلق البياض مع غبرة وينسب إلى المحل والأبطن ما أبيض بطنه والمبرنس رأسه والمطرف ذنبه وناصيته والمنقط معلوم والأبرش ما اشتهر بالبياض فان كثرت ألوانه فالصنعاني أو ألوان رأسه فالشاهر، وهذه لا تختلف في غير الخيل إلا بأسماء فيقال في سواد الحمير زيتوني والضارب إلى البياض حجري وفى البغال الضارب إلى الحمرة أقمر وإلى البياض أضجر وفى الثلاثة الأول أحاديث لا تبلغ الصحة بل ثبت بالتجارب أن الأحمر أصبر الخيل والأشهب أشهاها وأما طول العنق وشدة النفس وسمته مع البطن وغلظ الفخذين ونعومة الناصية وعدم ثنى الركبة والسنبك عند الشرب مع ما سبق فما خالفها فمهجن. وأما صفاء صوته وحدته فجيد والنتاج يختلف باختلاف البلاد وأصحه في غير العتيق ما نتج في الاعتدال وأصح البغال ما كان أبوه الحمار دون غيره وفى الأكاديش الصائرة بالفرس من رفع الحصان على البقر ثابتة غير جيدة والبراذين منها أجود وأما مدار هيئتها فعلى التناسب فلو كبر الرأس أو غلظ البدن ورقت الرقبة والقوائم مثلا فعيب.
(فصل) وإذ قد فرغنا من جزء العلم في هذه الصناعة، فلنقل في عملها ما فيه كفاية المزردق مستوعبين ما في الكاملين والصناعتين إذ هي أجل هذه الصناعة ناظمين في سلك ذلك ما جربنا فعله واعتمدنا عن ذوي الخبرة نقله. اعلم أن الأمراض وما يخصها من المعالجات على قسمين قسم يعم الحيوان فهذا تلتمس علاجه وتقرير أصله وكيف يتولد وعن أي مادة يكون وكيفية برئه في مواضعه من حروف هذا الباب إلا ما كان من أدويته مخصوصا بسوى الانسان، أما المزبد حدة لا تحتملها أعضاؤه كالعرطنيثا في البياض أو أمر غير ذلك فيذكر هنا مع اسم المرض الذي هو له وإن كان من حقه أن يذكر هناك مع التصريح بالتخصيص وقسم يخص ما عدا الانسان وهذا الذي يجب أن يستقصى هنا فنقول: قد تقرر أن كل متحرك بالإرادة فهو من الاخلاط الأربع وكل كائن منها فهو معروض عرضي صحة وفسادا فيحتاج إلى تعديلها فيه بحسب الطاقة مع ملاحظة ما بين الانسان وغيره من اختلاف الأغذية والتركيب وما يجب لذلك، من زيادة كميات الدواء وأنواع العلاج
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع في تفصيل أحوال الأمراض الخ 2
2 حرف الألف 8
3 فصل في حال الدليل 24
4 فصل في أحكام القرآن 31
5 فصل في ذكر ما يومى اليه الكسوف والخسوف من الدلالة الخ 32
6 فصل في تقرير المبادي ووجه التعلق باستخراج الضمائر وارتباط العوالم الخ 33
7 فصل في خصوصيات الأدلة باعتبار الكواكب 35
8 فصل في أحوال الضمير والخلاف فيه 35
9 حرف الباء 38
10 الفصل الأول في صفة البيطار 51
11 الفصل الثاني في آلاته 51
12 الفصل الثالث في موضوع هذه الصناعة ومباديها وما يجب أن يعرفه الخ 52
13 الفصل الرابع فيما يختار منها وذكر عمرها وما يستدل به على سنها وغير ذلك 52
14 فصل ولما كان التشريح من أهم ما يجب أن يعرفه الطبيب قبل طب الإنسان الخ 3 5 فصل في الأخلاق السيئة في الحيوان الخ 54
15 فصل في ذكر أشياء تجري مجرى الفراسة من الإنسان الخ 55
16 فصل وإذ قد فرقنا من جزء العلم في هذه الصناعة فلنقل في عملها ما فيه كفاية الخ 56
17 فصل في علاج سمومها وذكر ما زاد على الإنسان 60
18 فصل في المختار من أدوية العين الخ 60
19 خاتمة تشتمل على ذكر ما يجري هنا مجرى الجزئيات من طب الإنسان 60
20 حرف الجيم 70
21 فصل ينبغي لمن أراد التلذذ به الميل بأغذيته إلى الحار الرطب الخ 72
22 (جغرافيا) 87
23 حرف الدال 91
24 حرف الهاء 101
25 هندسة 104
26 فصل في السطوح 106
27 فصل في الأشكال 106
28 فصل قد تقرر في قاطيغوريا أن السطح الخ 106
29 حرف الواو 110
30 حرف الزاي 114
31 حرف الحاء 121
32 فصل في ذكر الأدوية الموجبة للحبل 145
33 حرف الطاء 150
34 (طلسمات) 154
35 فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة 156
36 فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي 157
37 فصل فيما يخص كل كوكب وبرج الخ 157
38 فصل في الأعمال وتدريجها إلى الكمال 160