الأسد رجل دنس الثياب ومعه آخر كوجه الذئب أو الكلب ناظرا إلى الشمال للقوة والنشاط والغلبة والثاني رجل على رأسه إكليل من ريحان أبيض وبيده قوس وهو لاستطالة السفلة والسفهاء ونحو ذلك والثالث شيخ زنجي قبيح بالمنظر في فمه فاكهة ولحم وفى يده إبريق للتودد والمحبة. وفى أول السنبلة جارية عذراء بكساء خلق في يدها رمانة للزرع والاصلاح والثاني رجل عليه كساء من جلد وآخر من حديد للشج ونحوه والثالث رجل أبيض ضخم ملتف في كساء وامرأة في يدها دهن أسود للفخر والكبر وقطع الشجر والخراب. وفى أول الميزان رجل في يمينه رمح وفى يساره طائر منكوس للعدل والانصاف والثاني أسود خلقته كالفرس لنحو الزينة والاصلاح والثالث رجل على حمار للهو والطرب. وفى أول العقرب رجل في يمينه رمح وفى يساره رأس للسفك والغضب والهم والثاني رجل على جمل وفى يده عقرب للشهرة والظهور والثالث صورة فرس وحية للفسق واللهو. وفى أول القوس جسد أصفر وآخر أبيض وآخر أحمر للنجدة والقوة والثاني رجل يسوق بقرا وقدامها قرد وذئب للخوف والضيق والشر والثالث رجل على رأسه قلنسوة ذهب يقتل آخر للهو والشر. وفى أول الجدي رجل في يمينه قصبة وبيساره هدهد للاقبال والادبار في العجز والثاني رجل أمامه قرد لطلب ما لا يدرك والثالث رجل معه مصحف مفتوح وقدامه ذنب حوت للرغبة والشره. وفى أول الدلو رجل مقطوع الرأس في يده طاوس للفقر والحاجة والكد والثاني ملك عزيز للعز والشرف والثالث كالأول أمامه عجوز للشهوة والتعب. وفى أول الحوت رجل بجسدين يشير بأصبعه للتعب والضعف والسقم والثاني رجل منقلب في يده حمرة للشرف وعلو الهمة ونيل بما عظم والثالث رجل ذو شر وأمامه امرأة فوقها خمار للمناكحات والبطر والراحة، وكذا القول في باقي صور الكواكب والمنازل في أن المعتبر لحظ ذلك في الطلسمة وغيرها وأنها تقضى بما ذكر في الكون لمولود وطلسم ورصد، ومن هنا يفضى للابطال والأعمال وما في الكنوز ومشاكلات الأمراض في أحكام الطب فتفطن له.
* (فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة) * قد اختلفوا. فمنهم من رأى العمل على الدرج فسموا كل عشرة دريجان تنسب إلى صاحبه. فالعشرة الأولى من الحمل دريجان المريخ يعمل فيها كل ما يتعلق بالقهر وسفك الدماء والحروب وهكذا البواقي وقد مضت في الاحكام، ومنهم من اعتمد الألوان فأثبتها للكواكب فقال إن زحلا إذا كان في الوجه الأول فهو أحمر والثاني أبيض والثالث كالأسرب والمشترى في الأول أصفر والثاني أبيض والثالث كالقصدير والمريخ في الأول أحمر والثاني أصفر والثالث مورد والشمس في الأول مورد والثاني أصفر والثالث أحمر والزهرة في الأول أحمر والثاني أصفر والثالث مذهب وعطارد في الأول أصفر والثاني رمادي والثالث مذهب والقمر في الأول أبيض والثاني أحمر والثالث أغبر وقالوا إن السواد لكل شر والأبيض عكسه والأصفر لما عدا الانسان من الحيوان ويشارك في الشر والأحمر لكل أمر عظيم، ثم قسموا به كل وجه بقسمين خصوا كل قسم بعمل فجعلوا الوجه الأول من زحل أوله لاظلام الامر والحيرة وآخره لكل ما خفى وأول الثاني التأليف وآخره الجلب وأول الثالث طرد الوحوش والثاني الذباب والبق والمشترى أول أوله لجلب النحل وآخره لطرده وثانيه للسمك كذلك وثالثه أوله لطرد الناس وآخره لطرد الفأر، وأول أول المريخ للقهر في الحرب وآخره للقتل وأول ثانيه للمرض وآخره للحمى خاصة وأول ثالثه