تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٢ - الصفحة ١٠٦
لها والأقل من النصف والأكثر ومركز الدائرة نقطة في الوسط وما تقاطع عليها بنصفين مارا على المركز باستقامة هو قطر الدائرة ووتر الدائرة خط مستقيم اتصل بطرفى القوس والسهم خط مستقيم فصل القوس والوتر نصفين فان أضيف هذا السهم إلى حد نصفى القوس سمى جيبا منكوسا أو أضيف نصف الوتر بدل السهم سمى جيبا مستويا والخطوط القوسية المتوازية ما كان مركزها واحدا والمتقاطعة وما اختلفت مراكزها والمتماسة ما تماست من داخل وخارج دون تقاطع وأما المنحنية من أنواع الخط فغير مستعملة هنا.
* (فصل: في السطوح) * الشكل سطح أحاط به خط فأكثر، والدائرة شكل أحاط به خط فقط، ونصف الدائرة شكل أحاط به خطان أحدهما مستقيم والآخر مقوس.
* (فصل في الاشكال) * الاشكال منها مستقيمة الخطوط وهى إما مثلثة يحيط بها ثلاثة خطوط وله ثلاث زوايا وبعده المربع بزيادة خط وزاوية صعودا، وأقصر الخطوط ما كان من نقطتين ولا حد لأطولها وأصغر مثلث ما كان من ثلاثة ثم ستة فعشرة فخمسة عشر وهكذا وأصغر الاشكال المربعة ما كان من أربعة ثم تسعة ثم ستة عشر فخمس وعشرين وهكذا بحيث تكون محدودة والمثلث أصل للكل لأنك إذا أضفته إلى مثلث آخر نتج منهما شكل مربع، فان أضفت ثلاثة أشكال مثلثة قام عنها مخمس وعن الأربعة مسدس وهكذا إلى غير نهاية.
* (فصل) * قد تقرر في قاطيغورياس أن السطح من حيث كيفيته إما سطح كاللوح أو مقعر كالآنية المستديرة أو مقبب كالمشاهد من عقد القباب ثم الاشكال تنسب إلى ما يشابهها في الموجودات الحسية فمنها ما يكون أحد طرفيه واسعا ويصغر تدريجا حتى ينتهى إلى نقطة ويسمى مثل هذا صنوبريا مخروطا وينقسم كنصف دائرة ويسمى هلاليا ومنها ما يشبه البيضة والطبل والزيتون إل غير ذلك ثم كما أن النقطة بداية الخط ونهايته كذا الخط للسطح والسطح للجسم فمتى أحاط بالجسم سطح واحد فذلك الجسم هو الكرة أو سطحان مدور وعقب فنصف كرة أو ثلاثة فربعها أو أربعة فمثلثة وهذا هو الشكل المطلق ثم تزيد إلى غير نهاية لكن لها أسماء بحسب اختلافها ما بين لوحى وسيرى بحسب الضرب المتقدم في الارتماطيقي والكرة متى دارت على نقطتين متقابلتين فكل منهما قطب لها والخط الواصل بينهما حينئذ هو المحور فهذه أصول الهندسة وعنها يكون كل شكل وإنما تختلف بحسب الأوضاع والصنائع والعقود لان الهندسة لا تكاد تخلو منها صناعة ولكن أجل ما تدخل فيه البناء والمياه ومسح الأرض ويختلف ذلك بحسب الاعراض والبلدان في الاصطلاح على تسمية الآلات كما اصطلح أهل العراق على أن الإصبع ست شعيرات قد صفت عرضا والقبضة أربعة من هذه الأصابع والذراع ثمانية من هذه القبضات والباع ستة أذرع بهذا الذراع والأشل حبل طوله بهذا الذراع ستون وهذه المقادير كالاعداد لان الأصابع كالآحاد والقبضات كالعشرات والأذرع كالمئات والابواع كالألوف فحكم ضربها بعضا في بعض كما في الحساب، والخارج يسمى تكسيرا مجسما إن ضرب في الأقطار الثلاثة وإلا فنسبى أو بيرى كما مر وعليك بحفظ النسب هذا كله من الهندسة الحسية وأما العقلية فأمر يفرضه الذهن لان النقطة فيها شئ موهوم من شأنه الوضع ولا ينقسم والخط هو الفصل المشترك بين الظل والشمس والسطح كالذي يعرض بين الماء والدهن وكل ذلك
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع في تفصيل أحوال الأمراض الخ 2
2 حرف الألف 8
3 فصل في حال الدليل 24
4 فصل في أحكام القرآن 31
5 فصل في ذكر ما يومى اليه الكسوف والخسوف من الدلالة الخ 32
6 فصل في تقرير المبادي ووجه التعلق باستخراج الضمائر وارتباط العوالم الخ 33
7 فصل في خصوصيات الأدلة باعتبار الكواكب 35
8 فصل في أحوال الضمير والخلاف فيه 35
9 حرف الباء 38
10 الفصل الأول في صفة البيطار 51
11 الفصل الثاني في آلاته 51
12 الفصل الثالث في موضوع هذه الصناعة ومباديها وما يجب أن يعرفه الخ 52
13 الفصل الرابع فيما يختار منها وذكر عمرها وما يستدل به على سنها وغير ذلك 52
14 فصل ولما كان التشريح من أهم ما يجب أن يعرفه الطبيب قبل طب الإنسان الخ 3 5 فصل في الأخلاق السيئة في الحيوان الخ 54
15 فصل في ذكر أشياء تجري مجرى الفراسة من الإنسان الخ 55
16 فصل وإذ قد فرقنا من جزء العلم في هذه الصناعة فلنقل في عملها ما فيه كفاية الخ 56
17 فصل في علاج سمومها وذكر ما زاد على الإنسان 60
18 فصل في المختار من أدوية العين الخ 60
19 خاتمة تشتمل على ذكر ما يجري هنا مجرى الجزئيات من طب الإنسان 60
20 حرف الجيم 70
21 فصل ينبغي لمن أراد التلذذ به الميل بأغذيته إلى الحار الرطب الخ 72
22 (جغرافيا) 87
23 حرف الدال 91
24 حرف الهاء 101
25 هندسة 104
26 فصل في السطوح 106
27 فصل في الأشكال 106
28 فصل قد تقرر في قاطيغوريا أن السطح الخ 106
29 حرف الواو 110
30 حرف الزاي 114
31 حرف الحاء 121
32 فصل في ذكر الأدوية الموجبة للحبل 145
33 حرف الطاء 150
34 (طلسمات) 154
35 فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة 156
36 فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي 157
37 فصل فيما يخص كل كوكب وبرج الخ 157
38 فصل في الأعمال وتدريجها إلى الكمال 160