تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٢ - الصفحة ١٣٩
ودرهم حلتيت على الفخذ الأيسر في خرقة زرقاء بخيط أرجوان. ومن الخواص: أن تذهب ليلا إلى قبر مقتول فتأخذ منه كف تراب بيسارك وأنت ساكت لا تلتفت حتى تصل مفرق الطرق فخذ منه بيمينك واجمعهما واسق منهما المحموم ورش حوله وبخره ولا تتكلم حتى يتم عملك فإن الحمى تذهب.
[حصى] من أمراض الكلى والمثانة في الأغلب وقد ينعقد في المرارة والطحال قاله المتقدمون لكنه على قلة ومادته كل خلط غلظ ولزج والفاعل فيه حرارة جاوزت الاعتدال مطلقا وغروية استولت على الرطوبة وصورته قطع صلبة مستديرة ومفرطحة وغير ذلك حمر إن كانت في الكلى وبين صفرة وبياض في المثانة وإنما تنعقد كذلك إذا غزرت المادة والتأمت وإلا انعقدت رملا ولم يصرح أحد بانعقادها عن بزد وخلط سوداوي ولا مانع عندي من ذلك لوقوع التحجر بالبرودة وجواز الانقلاب طردا وعكس يعطى ذلك وغايتها فساد العضو وخروجه عن المجرى الطبيعي والحصى مرض موروث وقد يكون ذا أدوار مخصوصة وأكثر ما يكون حصى الكلى في السمان والنساء والمشايخ لغلظ المواد وبرد المزاج وضيق المجارى في الثلاثة وحصى المثانة بالعكس ولذلك قال أبقراط قل أن يتولد حصى المثانة في خصى أو امرأة فان وقع فلا أرجو برأه وتوليد الحصى في الانسان على حد توليد حجر البقر والباد زهر في حيواناته (والسبب) قلة الاستفراغ والتنقية وإدمان ما غلط كالجبن والقديد والباذنجان والبيض النضيج والخبز الجاف والفواكه فوق المآكل وشرب الماء الكدر والراحة (العلامات) وجع البطن والورك وسوء الهضم ورقة البول وحمرته في حصاة الكلى ووجع العانة وحكة القضيب وثقل الحلب وعسر البول وانطلاقه بالغمز والاحساس بالتلهب (العلاج) تجب تنقية البدن بالقئ فإذا نظفت المواد لوزم تليين الطبيعة بحيث لا يبالغ في الاسهال ثم إن كانت المادة دموية فصد الباسليق ثم يأخذ في استعمال المفتت والمدر هذا كله إن كان الامر غير خطر وإلا بأن كان هناك وجع وحصر زائد بدأ بازالتهما بالاستنقاع في الماء الحار لا سيما إن طبخ فيه الإكليل والحلبة والحسك والبابونج وكزبرة البئر ويشرب منه ويمرخ بدهن البابونج والبنفسج والشبت ويدخل الإصبع في الدبر والآلة المصنوعة لذلك في الإحليل وتزرق فيه الادهان ولبن النساء وقد حل فيه الحلتيت والزباد فإنه مجرب ثم يلازم على استعمال البزور خصوصا اللفت والجزر ومن مجرباتنا الناجبة في ذلك قشر بيض من يومه وزجاج ونانخواه يحرق الكل وينعم سحقه ويخلط بمثل نصفه صمغ إجاص ويستعمل منه مثقال بالسكنجبين البزوري قال وإذا حشي الفجل ببزر اللفت وطين بالعجين وأودع النار حتى ينضج ورمى عنه العجين وخلط بعسل وأكل فتت الحصى وكذا الزعفران باللبن شربا قيل والسمن والسكر ومن مجرباتهم المشهورة دواء سموه يد الله لعظمته يقال إنه من استخراج أبقراط وهو أن يؤخذ تيس له أربع سنين لا تنقص ولا تزيد ويكون تماسها عند تلون العنب فيذبح ويستقصى دمه في إناء ثم ينزع منه ما رسب وطفا وينخس الباقي بابرة حتى يصفو منه الماء فإذا نظف قطع صغارا على منخل مغطى من الغبار في الشمس فإذا جف سحق ورفع في إجانة خضراء الشربة مثقال بماء الكرفس أو الفجل أو شراب الأصول ورماد البسد يسقطها ولو من الأمعاء والطحال وكذا رماد الزجاج والعقرب ولب البطيخ والحمص وحجر الإسفنج واليهود خصوصا المشطب شربا بالماء الحار وأما المثانة فالقول فيها ما مر إلا أنها أكثر رملا ورسوبا في البول لقربه ويلزمها حكة أصل القضيب والعانة والتهابهما وانتشار كاذب لانصباب الأرياح واسترخاء بلا موجب وقلت في السمان وغير الصبيان وندرت جدا في النساء لقلة المجارى وقصرها وحصاة المثانة تعظم جدا لسعة المحل بخلاف تلك (العلاج) ما مر بعينه لكن
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع في تفصيل أحوال الأمراض الخ 2
2 حرف الألف 8
3 فصل في حال الدليل 24
4 فصل في أحكام القرآن 31
5 فصل في ذكر ما يومى اليه الكسوف والخسوف من الدلالة الخ 32
6 فصل في تقرير المبادي ووجه التعلق باستخراج الضمائر وارتباط العوالم الخ 33
7 فصل في خصوصيات الأدلة باعتبار الكواكب 35
8 فصل في أحوال الضمير والخلاف فيه 35
9 حرف الباء 38
10 الفصل الأول في صفة البيطار 51
11 الفصل الثاني في آلاته 51
12 الفصل الثالث في موضوع هذه الصناعة ومباديها وما يجب أن يعرفه الخ 52
13 الفصل الرابع فيما يختار منها وذكر عمرها وما يستدل به على سنها وغير ذلك 52
14 فصل ولما كان التشريح من أهم ما يجب أن يعرفه الطبيب قبل طب الإنسان الخ 3 5 فصل في الأخلاق السيئة في الحيوان الخ 54
15 فصل في ذكر أشياء تجري مجرى الفراسة من الإنسان الخ 55
16 فصل وإذ قد فرقنا من جزء العلم في هذه الصناعة فلنقل في عملها ما فيه كفاية الخ 56
17 فصل في علاج سمومها وذكر ما زاد على الإنسان 60
18 فصل في المختار من أدوية العين الخ 60
19 خاتمة تشتمل على ذكر ما يجري هنا مجرى الجزئيات من طب الإنسان 60
20 حرف الجيم 70
21 فصل ينبغي لمن أراد التلذذ به الميل بأغذيته إلى الحار الرطب الخ 72
22 (جغرافيا) 87
23 حرف الدال 91
24 حرف الهاء 101
25 هندسة 104
26 فصل في السطوح 106
27 فصل في الأشكال 106
28 فصل قد تقرر في قاطيغوريا أن السطح الخ 106
29 حرف الواو 110
30 حرف الزاي 114
31 حرف الحاء 121
32 فصل في ذكر الأدوية الموجبة للحبل 145
33 حرف الطاء 150
34 (طلسمات) 154
35 فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة 156
36 فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي 157
37 فصل فيما يخص كل كوكب وبرج الخ 157
38 فصل في الأعمال وتدريجها إلى الكمال 160