ودرهم حلتيت على الفخذ الأيسر في خرقة زرقاء بخيط أرجوان. ومن الخواص: أن تذهب ليلا إلى قبر مقتول فتأخذ منه كف تراب بيسارك وأنت ساكت لا تلتفت حتى تصل مفرق الطرق فخذ منه بيمينك واجمعهما واسق منهما المحموم ورش حوله وبخره ولا تتكلم حتى يتم عملك فإن الحمى تذهب.
[حصى] من أمراض الكلى والمثانة في الأغلب وقد ينعقد في المرارة والطحال قاله المتقدمون لكنه على قلة ومادته كل خلط غلظ ولزج والفاعل فيه حرارة جاوزت الاعتدال مطلقا وغروية استولت على الرطوبة وصورته قطع صلبة مستديرة ومفرطحة وغير ذلك حمر إن كانت في الكلى وبين صفرة وبياض في المثانة وإنما تنعقد كذلك إذا غزرت المادة والتأمت وإلا انعقدت رملا ولم يصرح أحد بانعقادها عن بزد وخلط سوداوي ولا مانع عندي من ذلك لوقوع التحجر بالبرودة وجواز الانقلاب طردا وعكس يعطى ذلك وغايتها فساد العضو وخروجه عن المجرى الطبيعي والحصى مرض موروث وقد يكون ذا أدوار مخصوصة وأكثر ما يكون حصى الكلى في السمان والنساء والمشايخ لغلظ المواد وبرد المزاج وضيق المجارى في الثلاثة وحصى المثانة بالعكس ولذلك قال أبقراط قل أن يتولد حصى المثانة في خصى أو امرأة فان وقع فلا أرجو برأه وتوليد الحصى في الانسان على حد توليد حجر البقر والباد زهر في حيواناته (والسبب) قلة الاستفراغ والتنقية وإدمان ما غلط كالجبن والقديد والباذنجان والبيض النضيج والخبز الجاف والفواكه فوق المآكل وشرب الماء الكدر والراحة (العلامات) وجع البطن والورك وسوء الهضم ورقة البول وحمرته في حصاة الكلى ووجع العانة وحكة القضيب وثقل الحلب وعسر البول وانطلاقه بالغمز والاحساس بالتلهب (العلاج) تجب تنقية البدن بالقئ فإذا نظفت المواد لوزم تليين الطبيعة بحيث لا يبالغ في الاسهال ثم إن كانت المادة دموية فصد الباسليق ثم يأخذ في استعمال المفتت والمدر هذا كله إن كان الامر غير خطر وإلا بأن كان هناك وجع وحصر زائد بدأ بازالتهما بالاستنقاع في الماء الحار لا سيما إن طبخ فيه الإكليل والحلبة والحسك والبابونج وكزبرة البئر ويشرب منه ويمرخ بدهن البابونج والبنفسج والشبت ويدخل الإصبع في الدبر والآلة المصنوعة لذلك في الإحليل وتزرق فيه الادهان ولبن النساء وقد حل فيه الحلتيت والزباد فإنه مجرب ثم يلازم على استعمال البزور خصوصا اللفت والجزر ومن مجرباتنا الناجبة في ذلك قشر بيض من يومه وزجاج ونانخواه يحرق الكل وينعم سحقه ويخلط بمثل نصفه صمغ إجاص ويستعمل منه مثقال بالسكنجبين البزوري قال وإذا حشي الفجل ببزر اللفت وطين بالعجين وأودع النار حتى ينضج ورمى عنه العجين وخلط بعسل وأكل فتت الحصى وكذا الزعفران باللبن شربا قيل والسمن والسكر ومن مجرباتهم المشهورة دواء سموه يد الله لعظمته يقال إنه من استخراج أبقراط وهو أن يؤخذ تيس له أربع سنين لا تنقص ولا تزيد ويكون تماسها عند تلون العنب فيذبح ويستقصى دمه في إناء ثم ينزع منه ما رسب وطفا وينخس الباقي بابرة حتى يصفو منه الماء فإذا نظف قطع صغارا على منخل مغطى من الغبار في الشمس فإذا جف سحق ورفع في إجانة خضراء الشربة مثقال بماء الكرفس أو الفجل أو شراب الأصول ورماد البسد يسقطها ولو من الأمعاء والطحال وكذا رماد الزجاج والعقرب ولب البطيخ والحمص وحجر الإسفنج واليهود خصوصا المشطب شربا بالماء الحار وأما المثانة فالقول فيها ما مر إلا أنها أكثر رملا ورسوبا في البول لقربه ويلزمها حكة أصل القضيب والعانة والتهابهما وانتشار كاذب لانصباب الأرياح واسترخاء بلا موجب وقلت في السمان وغير الصبيان وندرت جدا في النساء لقلة المجارى وقصرها وحصاة المثانة تعظم جدا لسعة المحل بخلاف تلك (العلاج) ما مر بعينه لكن