وربع أو سبع ونائبة. وضابط ذلك أو تجمع أيام الراحة والنوبة وتزيد عليها واحدا فما بلغ فهو الأول للنائبة وهكذا وقد لا تحتفظ دورا ويقال لها المختلطة المجهولة والمطلقة والعمدة في تحرير هذه على الاعراض والأدلة القوية القاطعة وهى النبض والقارورة ثم هذه الحميات كلها منها ما ليس له اسم وإنما يعرف بالوجدان ويعالج بما ذكرناه في البسائط مجموعا على نسب التركيب الذي أرشدت إليه العلامات ومنها ماله اسم مشهور بينهم. فمن ذلك [انفاليوس] وهى حمى يسخن فيها ظاهر البدن باشتعال قليل من الخلط وظهور بخارات ضعيفة ويبرد باطنه لامتلاء العروق بالبلغم الزجاجي وهذه على ما قالوه بلغمية تعالج بما ذكر في البلغمية وعندي أنه لابد أن يمزج بشئ من علاجات السوداء لان الزجاجي يكون منهما وعكس هذه الحمى نوع يسمى [لنقوريا] وقياسها أن تكون عن الصفراء المحترقة داخل العروق وبلغم جصي قارب سطح الجلد لا تبلغ الحرارة حله ولا تخرج ببرد البدن عن اسم الحمى فقد منع من انتشار الحرارة قاسر فسقط سؤال الشيخ إذ المراد الانتشار حيث لا مانع وهذا النوع إن اشتد فيه برد الظاهر وبلغ حر الباطن إلى أن سود اللسان وأثار الكرب والقلق والاختلاط والثقل فلا مطمع في العلاج وقد شاهدنا هذه الحالة يعقبها الموت في ذلك الأسبوع مرارا عديدة وإلا عولج بعلاج الصفراء أولا ثم دلك البدن بالبورق وقصب الذريرة محلولين في الغالية أو دهن البابونج، وللقئ بماء العسل والبطيخ الهندي في هذه فعل محمود الغاية فاعتمده وقد تتركب من المذكورين حمى يكون فيها الحر والبرد معا في الظاهر والباطن كذا قال في الأسباب ولم نرها ثم قال شارحه إنها تعالج بعلاج البلغمية والقواعد تأباه لان القياس يقتضى أن يكون علاجها مركبا من علاج الصفراء والبلغم. ومنها حمى تسمى [المغشية] لوقوع الغشى في نوبتها وذلك لكثرة ما تحلل من المواد الفاسدة إلى فم المعدة والقلب فتضعف القوى والحركات وتذهب الحس غالبا ويظهر معها العجز بسرعة وسقوط النبض وهذه تكون تارة من البلغم الغليظ المراري فتنوب نوبته وتظهر معها علاماته وتارة تكون عن الصفراء فتنوب نوبة الغب ولا يشترك في الحالتين وفاؤها كل مرة بل يكفي الأكثر وقد تفعل الصفراوية منها فعل المحترقة وهذه الحمى بأنواعها عسرة بعيدة البرء جدا بل أكثرهم إن الصفراوية تقتل قطعا وما ذاك إلا أن شرب الدواء يجذب بحركته الاخلاط بزيادة إلى القلب والمعدة وتركه يوجب تراكمها أيضا والغذاء يختلط بالمرار فيفسد وتركه يوجب السقوط الكلى فمن هنا عسرت (العلاج) قال في حيلة البرء يحتال على هذه بالفتل اللينة والحقن القليلة الحدة والجذب لتستفرغ ما في الأمعاء فإن كانت عن البلغم فهذه الفتيلة. وصنعتها:
سنا جزء زبل فأر ملح بورق بزر خطمي بزر ملوخيا من كل نصف جزء سكر ربع يعجن بالعسل المعقود وتعمل كنوى الزيتون وتحمل بدهن الورد وتبل بعد ساعة أو هذه الحقنة. وصنعتها:
خطمي سنا من كل أوقية عناب سبستان تربد إذخر من كل نصف أوقية بزرهندبا رب سوس من كل ثلث شحم حنظل بورق بزر كرفس من كل درهم تطبخ بالسلق والأكارع ويحقن بها فاترة مع يسير الزيت إن كان شتاء وإلا الشيرج وتكرر مع احتمال القوة وملازمة التغميز على جهات البدن الأربع والبداءة بالساقين ليس بشرط فإذا سكنت الاعراض سقوا ماء العسل فان شكوا الحر فامزجه بماء الشعير واجتهد أن يكون ماؤهم المستعمل في الشرب والاكل مدبرا ببزر الكرفس والمصطكي واجعل الغذاء ماء الكعك بالسكر غالبا فان سقطت القوى طبخت الفراريج في قزاز وسقيتهم ما تحلب منها وإن كانت عن الصفراء فإن كانت القوة ساقطة فالذي جربناه