[أندرونيا] من الهيوفاريقون [أنبوب الراعي] كبير حي العالم [انفاق] ما اعتصر من الزيت قبل إنضاجه [أندروصاقاس] هو الكسلج بالسريانية أو جفت أفراند قضبان بلا ورق في أطرافها بزر في غلف كالخشخاش يكون ببيت المقدس حار يابس في الثانية يبرئ من الاستسقاء مطلقا والنقرس ضمادا ويخرج الحيات وفى الفلاحة أن بزره يخبز [أنوش دارو] مشهور من تراكيب الهند حار يابس في الثالثة ينفع المبرودين جدا خصوصا المعدة والكبد والطحال، وقد شاع بين المصريين هضمه للطعام جدا وأظنه كذلك وحكى لي عارف من الهند أنهم يستشفون به من الرمد والحميات سواء كانت عن حرارة أو برودة وأنهم يمزجون عسله قبل ذر الحوائج بصفار البيض المضروب فيه الورس وحينئذ يكون هذا من قبيل الخواص، وبالجملة فهذا المركب جيد لولا أنه قابض وأجود استعماله بعد أربعين يوما وتبقى قوته إلى سنتين وشربته من مثقال إلى ثلاثة وينبغي أن يتبعه المحرور بسكنجبين أو شراب بنفسج. وصنعته: ورد أحمر ستة سعد خمسة قرنفل مصطكي أسارون من كل ثلاثة قرفة زرنب زعفران بسباسة قاقلة دار صيني جوزبوا من كل اثنان ثم يؤخذ رطل أملج فيطبخ بستة أرطال ماء حتى يبقى الثلث ويطبخ بعد التصفية بمثليه سكر لمحرور المزاج وعسل لمبروده حتى يغلظ وتضرب فيه الأدوية ويرفع [اهليلج] وقد تحذف الهمزة معروف وهو أربعة أصناف قيل إنها شجرة واحدة وأن حكم ثمرتها كالنخلة وأن الهندي المعروف بمصر بالشعيري كالثمر المعروف عندهم بروايح الآس والأسود المعروف بالصيني كالبسر والكابلي كالبلح والأصفر كالتمر وقيل كل شجرة بمفرده وحكى لي هذا من سلك الأقطار الهندية وبالجملة فأكثرها نفعا الكابلي فالأصفر فالصيني فالهندي وقيل الأصفر أجود وأنضج وكلها يابسة في الثانية واختلف في أبردها فقيل الأصفر منها والصحيح في الأولى يسهل الصفراء ورقيق البلغم ويفتح السدد ويشد المعدة ولكنه يحدث القولنج وكذلك باقي الأنواع لقصورها عن غليظ الخلط وهذا النوع أفضل من الثلاثة في الاكحال يقطع الدمعة ويجفف الرطوبات ويحد البصر وخصوصا إذا أحرق في العجين ومن خواصه المجربة: إذابة المعادن بسرعة خصوصا الحديد وهو يضر بالسفل ويصلحه العناب وشربته إلى ثلاثة ومن طبيخه إلى عشرة وقيل الطبخ يضعف الإهليلجات وأن استعمالها محذور ولا تقع في الحقن أبدا والصيني مثله لكن قيل بحرارته وأن شربة جرمه من ثلاثة إلى خمسة وأنه يضر الكبد ويصلحه العسل والكابلي أجوده الضارب إلى الحمرة والصفرة وقيل معتدل في البرد وهو يقوى الحواس والدماغ والحفظ ويذهب الاستسقاء وعسر البول، قيل والقولنج والحميات وبدله البنفسج وما اشتهر من ضرره بالرأس وإصلاحه بالعسل مخالف لما ذكروه عنه سابقا وهو يمنع الشيب إذا أخذ منه كل يوم واحدة إلى ستة والشعيري أضعفها وقيل أكثرها إسهالا وأهل مصر يبلعونه صحيحا وهو خطأ والإهليلجات كلها تضعف البواسير وتخرج رياحها وتمنع البخار ومربياتها أجود فيما ذكر ومتى قليت عقلت على أن إسهالها بالعصر لما فيها من القبض الظاهر ولا ينبغي استعمالها بدون دهن اللوز أو سمن البقر والسكر أو تطبخ بنحو العناب والإجاص والتمر هندي وما قيل إن البكتر بدلها خبط وكذا القول بإضعافها البصر وفى مالا يسع هنا تخاليط تجتنب [أو افينوس] يوناني معناه شبيه الحدق لان زهره مثلها وهو نبات شتوي كثير بالشام قيل ويوجد بمصر خشبه كالأصابع يضئ ليلا كالشمع وزهره فرفيرى وورقه كالكراث يدرك بمارس وهو بارد في الثانية يابس فيها أو في الأولى أو ورقه بارد فيها وبزره معتدل في البرد يابس في الثانية يقطع الاسهال المزمن واليرقان وأصله يذهب السموم ويفتح السدد ويمنع الشعر طلاء وإذا مسته الحائض
(٦٢)